ومغرور من ظن الليالي بعاده … وما تعلم اللِّي كوَّن الكون يفناه
ومن صدَّقوا بالرسل نالوا السعاده … واللِّي كفر مذعور بيعض في يداه
يوم في جهنم بتنعى أفراده … وهذا جزاء اللِّي نسي الله ينساه
وقصيدة ثانية قال فيها:
لفَّيت وسط الناس لف بتجريب … كم من تشوف من زين ورداه
ناديت بعالي الصوت عييت لا أجيب … وعيب على رجل يعود المناداه
لفيت شرق ولقيت تغريب … وطرقت باب للمخاليق منداه
وقلت لا تتكل عليهم مناكيب … يا مداول الأيام يا رافع الجاه
اللي قصد مخلوق يستاهل يخيب … واللي وقف على باب عبدى ترجاه
الفقر من دون العذاريب ما يعيب … موسى سرح لشعيب وشعيب راعاه
لا تنفتن لو كان مالك صواليب … لا تنفتن بالغش والدهر يفناه
لا تنفتن بالدعر لو هي محاجيب … يا تموت يا تحيا عجوز مخزَّاه
أوصيك عف الخمر دون المشاريب … اللِّي دموه عقبين لله مدماه
أوصيك لجارك بالملافيظ لا تعيب … لربما بعض الملافيظ ما أذاه
الجرح يبرى والكلمات لا تطيب … أوصيك عن جرح يعاف المداواه
والضيف لنه جاك لاقه بترحيب … والبشه عند الضيف أحسن من قراه
والضيف لنه جاك لاقه بترحيب … الضيف يقفي والمخاليق محكاه
واحرس من المظلوم ترى دعوته تصيب … يشكيك للِّي ما مخاليق تقواه
والله في حق المخاليق ما يسيب … يسمع ويرى ما عن الله متقاه
الله ما بين الشريكين حسيب … حط الحقوق وخلص الناس بوفاه
حِنّا ورانا يوم فيه الطفل يشيب … واللِّي زرع وقت الشدايد بيجناه
بالليل صلي وادعي نومة الذيب … وخلِّي بيتك للمساكين ملجاه