من هزيمتهم فنزح بعضهم إلى نجران، أما الشيخ راكان بن حثلين فقد رحل إلى البحرين ومكث عند آل خليفة، وعندما كان في البحرين وكانوا في مجلسه يتحدثون عن الخيول العربية الأصيلة ذكر راكان للشيخ محمد بن خليفة عن قوة وسرعة حصان الفارس حمد العوامي (دعمان) فأرسل الشيخ محمد بن خليفة إلى حمد يطلب منه شراء حصانه ليشبي به أفراسا في اصطبله وأرسل مع خطابه بعض النقود ثمنا له، فأرسل الفارس حمد قصيدة إلى الشيخ محمد منها:
يا الله يا اللي لا طلبته عطاني … ياغافر الزلات يا خير معبود
تفرج لمنهو كاسب المعاني … ذرب الفعايل مايجي درب منقود
ياطارشي هيا إلى من طراني … رز الشراع وحين ماهبت النود
من العقير تسير والفجر باني … وأحذر على صدره من الفشت وحيود
ملفاك محمد سور ذيك المباني … ياسعد من جاله من البعد مظهود
براحته غنى بها المطرباني … ولا حد بعد من مجلسه رد مطرود
يا ما عطى من كاظمات العناني … يعطي لصايل ويلبس الجوخ ما هود
يعطي ولا يرجي وراها أثماني … ياما عطى من غالي الخيل والقود
يا شيخ منك طارش قد لفاني … أخذ الجواب الذرب يا ترثت الجود
يا شيخ لا تطري الثمن في حصاني … والله لو تعطي ورا الألف بالزود
غوجي حسين الدل شقص الأذاني … حلفت ما يهدا على حاكم قود
أبغي إلى رد البرا من أخواني … لينه كما العفري مع مقدم الذود
يبرى لخلفات قمعها أمتاني … وشلفا تلظى حاشي جبها العود
وابغي إلى وقف رهيف الثماني … ينخى على عوج الحنايا هل الزود
رديت أنا غوجي عليهم بياني … والحقت أنا أهل قصر الخيل بشهود
مع بني عم تشيل الوحاني … هواجر تقدم على الطيب وتزود
ثم أنشدوا راكان يوم التقاني … والخيل من لفح المزاريح يبود
وهنا ذكر الفارس حمد بأنه لا يريد أن يبيع حصانه وأنه بحاجة لهذا الحصان لرد أعداء قبيلته ثم ذكر فخره واعتزازه بقبيلته وفي نهاية قصيدته طلب من الشيخ محمد أن يسأل الشيخ والفارس راكان عندما التقى به في المعركة. وسأل الشيخ محمد بن خليفة الشيخ والفارس راكان عن هذه المعركة وما حصل