للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها فذكر الشيخ راكان له عندما عقر فرسه وأصابه الفارس حمد العوامي وصدق قوله وهذه من شيم العرب.

ومن فرسان تميم فارس كان يملك فرسا يقال لها سكاب فطلبها منه رئيس قوم .. فقال قصيدة منها هذه الأبيات:

أبيت اللعن إن سكاب علق … نفيس لا تعار ولا تباع

مغذاة مكرمة علينا … يجاع لها العيال ولا تجاع

وهذه القصيدة تبين مدى تعلق العرب بالخيل حتى أن هذا الفارس يقدم فرسه على أبنائه بالطعام والشراب.

والواقع ما ذكر من أن الفارس حمد أسر الشيخ الفارس راكان لمدة ثلاثة أيام، فهذا لم يحدث ولم يذكره رواة بني هاجر. وكل ما ذكروه أنه أعطى المنع وأخلى سبيله بعد أن أكرمه بنو هاجر.

وللفارس حمد العوامي قصيدة أرسلها إلى الأمير شافي بن سفر بن شبعان شيخ بني هاجر، وهو في نجد وكان بنو هاجر في نجدة قبيلة قحطان التي أسفرت عن معركة تين، وفي خلال مغيب بني هاجر غزاهم العجمان عليهم ليستردوا إبلهم التي كان بنو هاجر قد أخذوها منهم بعد معركة حدثت بينهم وتعرف هذه الإبل بالهدلاء ولكن لم يستطيعوا وبقيت عند بني هاجر وأصبحت من ذلك الرقت عزوة للأمير شافي بن شبعان.

يا ركب وجنى من الهجن خيره … مافوقها الا شدادها والروايا

ركابها اللي مايتيه المسيره … وأدل من رباب بيض الحضايا

تشدى القايد جمله مستديره … لا حققت بالعين زول التقايا

أمن البحث تنشر احلول السفيره … والعصر في هجر حسين القرايا

ملفاك اخو شفيا حمى كل ديره … ياعيد أهل هجن لفوا بالحجايا

سعد لربعه في الليالي العسيره … يادامح زلاتهم والخطايا

وسيفه نهار الهوش حارب جفيره … ومن وقع سيفه يحشمون اللجايا

قل له لفان من اللاحفة مغيره … وهج الهجيج وفرعن الصبايا

<<  <  ج: ص:  >  >>