إني من القوم الذين نسبتني … إليهم كريم الجد والعم والأب
فلو كنت ذا علم بهم مانفيتني … إليهم ترى أني بذلك أثلب
فإلا يكن عمّايِ حلفا وناهسا … فإني امرؤ عماي بكر وتغلب
أبونا الذي لم تركب الخيل قبله … ولم يدر امرؤ قبله كيف يركب (١)
وأقول: إن صحت رواية هذه الأبيات فهي من الأدلة القاطعة على انتساب أكلب إلى ربيعة بن نزار، ولازالت أكلب فهم إلى اليوم ينتسبون إلى ربيعة بن نزار، ويفتخرون بها، ويعدون علاقتهم بخثعم علاقة حلف وجوار ومن انتسابهم إلى ربيعة العدنانية زاد افتخارهم حتى وصل إلى قبيلة تغلب العدنانية، وأصبحوا ينتسبون إليها ويقولون نحن بنو تغلب قديما وحديثا.
ولو سألت أحد أبناء هذه القبيلة أكلب إلى من ينتسبون؟ لقال: إلى تغلب وهي عزوة لهم أيام المعارك والحروب فلو حصل على أحدهم حادث ما فإنه يقول: "يا بني تغلب يا عيال أبوي" وكل من يسمع هذا النداء من قبيلة أكلب لا بد أن يجيب. ومن هذا الكلام نفهم أن تغلبا عند هذه القبيلة نسب فهم في زعمهم ينتسبون إلى تغلب العدنانية ويفتخرون بذلك افتخارا شديدا، وفيما يلي أستعرض بعض النصوص الشعرية التي تبين لنا علاقة أكلب ب "تغلب".
قال أحد الشعراء القدماء:
فإلا يكن عمّاي حلفا وناهسا … فإني امرؤ عمّاي بكر وتغلب
أبونا الذي لم تركب الخيل قبله … ولم يدر امرؤ قبله كيف يركب
وقال أحد شعرائهم الشعبيين وهو الشاعر الأمير مناحي بن عاتق العواجي:
يا بو محمد صك بالبرقية … كان الخوان أشفوا على المنكافي
حنا بني تغلب هل المنقية … يا لظفر لا ترضى لنا بخلافي