وقال ابن عنقاء الأكلبي مفاخرا أحد الشعراء لأمر يطول شرحه ويبين له حدود بلاد أكلب في ذلك الزمان:
حنا بني تغلب من نسل وائل الأولِ … حدنا من عقيلان لاسعد البلس
وقال الشاعر محسن المدافع الأكلبي يصف إحدى الغارات التي حدثت بين قبيلته وقبيلة بني سلول قبل عهد الاستقرار:
قرينا لصايح يصيح ويفتري … ويقول أنا كبدي من الزاد صايمه
فقعدنا عقب العلم عشرين ليلة … نصب للمصبوب الفرنجي طعايمه
وشدينا وبنينا بيوت كنها … هماليل سحب يوم هبت نسايمه
يبننها الخفرات شرقي مارق … بعبدان من سدر ملحا دعايمه
وجيناب جذعان وخيل وبنادق … وجمع كليبي كبار عزايمه
وقلنا افترح يامصيح وابشر بالفرج … وبشر بنا من كان ذا الحرب ظايمه
فأجابه الشاعر فروان السلولي بقصيدة منها هذه الأبيات:
يقول فروان بعين مريضه … مقايرة نوم العرب ما تلايمه
خله ولا ياراكب عيد هيه … أو عيدهي دارب في خدايمه
يسرح من (الحجف الهلالي) مغبش … وتر ملحة السراح بأول جهايمه
يعطي مع ذيخشا بأول الضحى … ويلقى فريق نازلين عدايمه
يلقى فريق (من كليب بن تغلب) … ما يذبحون إلا من الجلب عايمه
تخظط للضيفان ماهيب جزية … وقصيرهم منها كبار ضغايمه
ثم خص لي ولد المدافع محسن … شيخ ترى كسب الثنا من وهايمه
مما تقدم ندرك أن صلة القرابة بين القبيلتين تحولت مع مرور الأيام إلى درجة الانتساب، أوأن هناك جزءا من قبيلة تغلب دخل في قبيلة أكلب وهو سبب هذا الانتساب.
ومما تقدم فإنني أقول: إن قبيلة أكلب عدنانية النسب، قحطانية المنازل والأيام وأن علاقتها بخثعم علاقة حلف وجوار، وأن ارتباطها بقبائل خثعم لا يزال