للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعارة أو الإجارة خصوصا إذا كان الطائف من النساء الجميلات رغبة في النظر إلى جمالهن وهن يطفن بالبيت عراة.

ثانيًا: قبائل الحلة: وهم تميم بن مر كلها غير يربوع، ومازن، وضبة، وحميس، وظاعنه، والغوث بن مُرّة، وقيس عَيْلان بأسرها ما عدا ثقيفاء وعدوان، وعامر بن صعصعة، وربيعَةَ بن نزار، وقضاعة، والأنصار، وخَثْعم، وبجيلة، وبكر بن عبد مناة، وطيئ، وبارق، وكنانة، وهذيل (١).

وقد خالفت هذه القبائل، قبائل الحمس في طرق نسكهم وعبادتهم، فكانوا يطبخون الأقط، ويسألون السمن، ويمسون الدهن، ويأكلون اللحم ويجزون من الأوبار والأشعار والأصواف ما يكتفون به، وكانوا لا يلبسون ثيابا جديدة، وإنما يظلون في ثيابهم التي نسكوا فيها. فإذا دخلوا مكة بعد فراغهم تصدقوا بكل حذاء وكل ثوب لهم ثم استنكروا من ثياب الحمس، تنزيها للكعبة أن يطوفوا حولها إلَّا في ثياب جدد .. ولا يجعلون بينهم وبين الكعبة حذاء يباشرونها بأقدامهم. فإن لَمْ يجدوا ثيابا طافوا عراة، وكان لكل رجل من الحلة حرمي من الحمس يأخذ ثيابه فمن لَمْ يجد ثوبا طاف عريانا (٢). ثالثا: قبائل الطلس: وهم سائر أهل اليمن، وأهل حضرموت، وعك، وعجيب، وإياد بن نزار (٣).

وكانت الطلس بين الحلة والحمس: يصنعون في إحرامهم ما يصنع الحلة ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس، وكانوا لا يتعرون حول الكعبة ولا يستعيرون ثيابا، ويدخلون البيوت من أبوابها (٤).

ومما تقدم يتضح لنا كيف كان نسك خَثْعم وطريقة حجهم في الجاهلية، فهم من قبائل الحلة ويصنعون كما تصنع.


(١) ابن حبيب "المحبر" تصحيح الدكتورة: ايلزة ليختن، ص ١٧٩.
(٢) ابن حبيب: "المحير" تصحيح الدكتورة: ايلزة ليختن، ص ١٨٠.
(٣) المصدر نفسه، ص ١٧٩.
(٤) المصدر نفسه، ص ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>