للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- يوم العرقوب (١): قال ياقوت بلفظ واحد: العراقيب وعقب موتر خلف الكعبين، والعرقوب من الوادي منحني فيه التواء شديد، ويوم العرقوب من أيام العرب. قال لَبيد بن ربيعَةَ العامري:

فصلقنا في مراد صلقة … وصداء ألحقتهم بالشلل

ليلة العرقوب حتى غامرت … جعفرا تدعي ورهط بن شكل

ومقام ضيق فرجته … بمقامي ولساني وجدل

لو يقوم الفيل أو فياله … زل عن مثل مقامي ورحل

وقال معاوية المرادي:

لقد علم الحيان كعب وعامر … وحيا كلاب جعفر وعبيدها

بانا لدى العرقوب لَمْ نسأم الوغى … وقد قلعت تحت السروج لبودها

تركنا لدى العرقوب، والخيل عكف … أساود قتلى لَمْ توسد خدودها

ورحنا وفينا ابنا طفيل بغلة … بماقرّ حي عاد فلّا شريدها

كذاك تأسينا وصبر نفوسنا … ونحن إذا كنا بأرض نسودها

وقال البكري (٢): في كلامه على يوم فيف الريح هذا اليوم جر يوم العرقوب وهو من ديار خَثْعم، أغارت فيه بنو كلاب من بني عامر عليهم فقتلوا يومئذ أشراف خَثْعم، قال لَبيد:

ليلة العرقوب حتى غامرت … جعفرا تدعي ورهط بن شكل

وأقول: العرقوب جبل كبير يقع بين بيشة والعلاية ولا زال يحمل اسمه إلى اليوم.

- يوم فيف الريح (٣): هذا اليوم حدث بين خَثْعم وأحلافها وبني عامر، فقد كانت بنو عامر تطلب بني الحارث بن كعب بأوتار كثيرة، فجمع لهم الحصين بن يزيد الحارثي، وأقبل في بني الحارث وجعفي وزبيد، وقبائل


(١) معجم البلدان، ج ٤، ص ١٠٨.
(٢) معجم ما استعجم، ج ٣، ص ١٠٣٩.
(٣) محمد أحمد وآخرون "أيام العرب في الجاهلية" ص ١٣٢، وابن الأثير "الكامل في التاريخ" ج ١، ص ٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>