قالت السادسة. وهي بنت أوس بن عبد ود: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.
قالت السابعة: وهي هند: زوجي غياياء، طباقاء، كل داء له داء، شجك أو فلك أو جمع كلالك.
والغياياء الطباقاء الأحمق الذي ينطبق عليه أمره. وعن الجاحظ الطباقاء الثقيل الصدر عند الجماع ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع أسفله عنها، وقد ذمت امرأة امرأ القيس فقالت له: ثقيل الصدر خفيف العجر سريع الإراقة بطي الإفاقة، وقولها كل داء أي كل شيء تفرق في النّاس من المعائب موجودة فيه وقولها شجك أو فلك وصفته بالحمق والتناهي في سوء العشرة فهو يضرب ويشج.
قالت الثامنة: وهي عمرة بنت عمرو: زوجي الريح ريح زرنب والمس مس أرنب.
قالت التاسعة: وهي كبشة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد، وزاد الزبير بن بكار في روايته "لا يشبع ليلة يضاف، ولا ينام ليلة يخاف".
قالت العاشرة: وهي حبي بنت كعب: زوجي مالك، وما مالك؟ مالك خير من ذلك له إبل قليلات المسارح كثيرات المبارك؛ إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.
قالت الحادية عشر: وهي عاتكة كما قال ابن دريد في كتاب الوشاح: زوجي أبو زرع وما أبو زرع؟ أناس من حلي أذني وملاء من شحم عضدي وبجحني فبجحت إلى نفسي وجدني في أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل وأطليط ودائس ومنق فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح، أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع مضجعه كمثل شطبة وتشبعه ذراع الجفرة، بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها. وجارية أبي زرع فما