اليا صار ما للرجل فعل من الاجناب … فلا داعي ينصب على النّاس يقوالها
وليصار مال الرجل فضلًا على الاقراب … فلها قصين مستغنين ما هم بغي حاله
ومن وفاء قبيلة آل مخلص إذا عاهدوا وفوا.
وفي سابق الزمن غزا منهم مجموع لأخذ الثأر من قبيلة معادية وعندما وصلوا إلى ديار عدوانهم ذهب منهم مجموعة قليلة للاستطلاع على المداهم وتسمى هذه المجموعة سبور وعندما اقتربوا وجدوا رجلًا من المداهم ومنعوه ليأخذوا أخباره وعندما عادوا إلى مجموعتهم الأخرى المسماة الجث، أي مجموعة الغزو تعرف أحدهم على الرجل الممنوع وإذا هو قاتل رفيقهم بنفسه فلا تسمح لهم شهامتهم ووفاؤهم بقتله ذاك الوقت بل تركوه ثم غزوة مُرّة أخرى وأخذوا ثأرهم.
ومن وفائهم وعاداتهم الحميدة المتوارثة بينهم إذا نزل بجوارهم أحد من خارجهم؛ أي من غير قبيلتهم يتعاهدون بأنه لا يدخل بيته أحد منهم في غيابه، وكما قال شاعرهم الكبير جابر الغليسي يوم يوصي أحد أولاده حيث قال:
بيت القصيرة حاذرك تسري له … لما غدا لك من رجاله خالي
وأوصيك شورك لا توليه آل مره … تصبح لها تحت القدوم الغالي
وكذلك من سلومهم القوية وطموحهم لسمعه الرفيع بأنهم معروفون باسم - مربعة المجنا - والدليل:
- أنه لجأ إلى علي بن صالح العجفا، لجأت إليه إحدى القبائل وزين عند علي بن صالح ولما زبنه قال له نحن عايبون قال لهم علي بن صالح: نحن لا نجور إلَّا العائب، أما المعفي كل واحد بيجوره وهم الآن معروفون باسم - مربعة الأسود - ومنهم الفارس المغوار المسمى بنيان صالح حيث قال فيه أحد شعراء آل مخلص يستشهد به في أحد الوقعات:
بذمة بنيان لمنحنا عدينا اقران … عاكل ناب قرد نصر منه شاربها
بنيان مثل اذنب في فرقة اشواق … وكم سام روحه واليه الي بنسخ بها