للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقد حصل إشكال في نسب الأغر فقال بعضهم جهني وقال آخرون مزني، والصحيح أنه مزني. لما أورده الحافظ ابن حجر قال: وكذا جزم ابن عبد البر بأن الأغر المزني، والجهني واحد. وقال أبو علي بن السكن حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال كان مسعر يقول في روايته: عن الأغر الجهني. والمزني أصح. قال ابن عبد البر يقال: إن سليمان بن يسار روى عن الأغر المزني ولا يصح ومال ابن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني وليس بشيء، لأن مخرج الحديث واحد. وقد أوضح البخاري العلة فيه وأن مِسعَرًا تفرد بقوله الجهني فأزال الإشكال اهـ (١). وهذا يزيل الشك ويتبين أنه مزني.

٤ - إياس بن هلال ين رئاب بن عبد الله المزني أبو قرة، له ولولده صحبة رضي الله عنهما، روى النسائي وابن ماجه وابن أبي خيثمة وابن السكن والماوردي وغيرهم من طريق يوسف بن المبارك عن عبد الله بن إدريس عن خالد بن كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أباه جد معاوية إلى رجل عرَّس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمَّس ماله (٢).

٥ - إياس بن عبد عوف المزني وقيل أبو الفرات كوفي تفرد بالرواية عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم. أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (نهى عن بيع الماء) قال علي بن المديني قلت: لسفيان إياس بن عبد المزني روى عنه أبو المنهال يعرف؟ قال: نعم سألت عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني عنه فقال هو جدي أبو أمي، وقال أبو عمر هو حجازي روى عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم (٣).

٦ - إياس بن معاوية المزني: قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا بد من قيام الليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد عشاء الآخرة فهو من الليل" (٤).

٧ - أرطأة بن سهية. وسهية أمه وهو أرطأة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن سواد بن ضمرة المزني، الشاعر المشهور، أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك. قال هشام بن الكلبي: أخبرنا محرز بن جعفر مولى أبي هريرة قال:


(١) نفس المصدر.
(٢) أسد الغابة (: ١٥٤).
(٣) أسد الغابة (١: ١٥٦).
(٤) أسد الغابة (١: ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>