للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنا لنعجب أشد العجب من إمام جليل كابن جرير الطبري - رحمه الله - مع ما هو فيه من علم، كيف يورد مثل هذه القصة ويسكت عنها سامحنا الله وإياه وغفر لنا وله (١).

أما أبو عبد الرحمن الصحابي الجليل رضي الله عنه فقال القلقشندي في نهاية الأرب: أبو عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني صحابي شجاع أسلم سنة خمس من الهجرة وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح، وسكن موضعًا وراء المدينة يعرف بالأشعر (٢)، ثم شهد غزو أفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح فكان حامل لواء مزينة يومئذ وهم أربعمائة، وتوفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة ٦٠ هـ وعمره ثمانون عامًا.

١٤ - جنيد بن سميع المزني لم أطلع له على رواية وقد ذكره العقيلي في الصحابة قاله الحافظ.

١٥ - جابر بن عمر المزني: قال الطبري: ولَّاه عمر ما سقت دجلة والفرات فاستعفى. وقال الحافظ: استدركه ابن فتحون ونقل كلام الطبري عن ابن فتحون.

١٦ - الحارث بن بلال المزني (٣): ذكر سيف في الفتوح عن شيخه أن خالد بن الوليد تركه مع المثنى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة. وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نصف جديلة بني طيئ ذكر ذلك الحافظ عنه، وقد ذكره ابن جرير أيضًا في (٤: ٤٢).

١٧ - الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني: من فرسان الجاهلية ومن سادات مزينة. ذكر أبو عبيد في كتاب الديباج ما يدل على أنه أسلم، وكذا ذكره غيره. قال أبو عبيد: أيام العرب الطوال ثلاثة: حرب ابني قيلة الأوس والخزرج، وحرب داحس والغبراء بين بني غطفان من عبس وفزارة، وحرب ابني وائل بكر وتغلب. ثم حمل الحاملات دماءهم، والحاملات خارجة بن سنان، والحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني. فبعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بقي على الحارث بن عوف


(١) بينما أنا أكتب في هذا أتحفني شيخنا بالأولى من السلسلة الأنصارية ومن ضمنها رسالة سماها "تحفة القاري في الرد على الغماري" أورد فيها أثر بلال هذا وعلق عليه بما يشفي الغليل لطالب الحق، وذكر أن المحدث الجليل الشيخ الألباني وقد وعد بإفراد رسالة لهذا الموضوع فجزاهما الله خير الجزاء.
(٢) هو جبل معروف بهذا الاسم ويقع بين مكة والمدينة وهو إلى المدينة أقرب.
(٣) هو ابن بلال بن الحارث ينحدر منه نسب القبيلة الموجودة الآن من مُزينة في الحجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>