للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قومس ومن حَشَوْا من الأمان على أنفسهم ومللهم وأموالهم على أن يؤدوا الجزية عن يدٍ عن كل حالم بقدر طاقته وعلى أن ينصحوا ولا يغشوا وعلى أن يدلُّوا وعليهم نُزْلُ من نزل بهم من المسلمين يومًا وليلة من أوسط طعامهم وإن بدلوا واسْتَخَفُّوا بعهدهم فالذمة منهم بريئة وكتب وشهد.

ثم عسكر سويد بن مقرن (ببسطام) وكاتب ملك جُرْجَان واسمه "رُزْبَان صول" ثم سار إليها وكاتبه (رزبان صول) وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزاء ويكفيه حرب جرجان فإن غُلب أعانه فقبل ذلك منه، وتلقاه رزبان صول قبل دخول سويد جرجان فدخل معه وعسكر بها حتى جُبِيَ إليه الخراج وكتب بينهم وبينه كتابًا: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من سويد بن مقرن لرزبان صول بن رزبان وأهل دهستان وسائر أهل جرجان أن لكم الذمة وعلينا المنعة على أن عليكم منهم الجزَاءَ في كل سنة على قدر طاقتكم على كل حالم ومن استعنَّا به منكم فله جزاؤه في معونته عوضًا من جزائه ولهم الأمان على أنفسهم وأموالهم ومللهم وشرائعهم ولا يغير من ذلك هو إليهم ما أدَّوا وأرشدوا ابن السبيل ونصحوا وقَرَوا المسلمين ولم يَبْدُ منهم سَلُّ ولا غِلُّ ومن أقام فيهم فله مثل ما لهم ومن خرج فهو آمن حتى يبلغ مأمنه وعلى أن من سبَّ مسلمًا بُلغَ جَهدُهُ ومن ضربه حلَّ دمه، شهد سواد بن قطبة وهند بن عمرو وسماك بن مخرمة وعتيبة بن النهَّاس وكتب في سنة ثمانية عشرة.

ثم فتح طبرستان وكتب لأهلها كتابًا: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من سويد بن مقرن للفَرخان اصبهبذ خراسان على طبرستان وجيل جيلان من أهل العدو إنك آمن بأمان الله عز وجل على أن تكف لَصْوتَكَ وأهل حواشي أرضك ولا تؤوي لنا بُغْيَة وتتقي من ولي فرج أرضك بخمسمائة ألف درهم من دراهم أرضك فإذا فعلت ذلك فليس لأحد منا أن يغير عليك ولا يتطرق أرضك ولا يدخل عليك إلا بإذنك سبيلنا عليكم بالإذن آمنة وكذلك سبيلكم ولا تؤون لنا بغية ولا تسلون لنا إلى عدو ولا تغلون، فإن فعلتم فلا عهد بيننا وبينكم، شهد سواد بن قطبة التميمي، وهند بن عمرو المرادي، وسماك بن مخرمة الأسدي، وسماك بن عبيد العبسي، وعتيبة بن النهَّاس البكري، وكتب سنة ثمانية عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>