للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدجنيتان وراء الدهناء قريب منها.

وقال الضبي أيضًا: الحلقتان خبراوان في بلاد بني ضبة من سدر ومنقع ماء، وهما فيما بين الدجنتين والثمد.

ثمد بني حويزة وبنو حويزة بطن من التيم.

وقال: الرغام رمل لضبة، ولعمرو بن تميم، وهي رمل مطل على الحمادة. والحمادة (١) فرش بين الكرمة، والرغام أيضًا من الرمل ما ليس بالدقيق جدا وهو رمل فيه خشونة، وليس بالدقيق الذي يسيل من اليد، ثم لهم بالحفر، حفر الرباب، ماءة عظيمة، يقال لها الحفيرة لبني الضرار.

ثم تقطع الدهناء فهي من ذاك الوجه لضبة، ثم تصير إلى الجواء من ناحية الدجنتين والحفر، والأحفار ثلاثة: حفر العنبر (٢) وحفر الرباب، وحفر سعد. قال: بالحفر الأعلى من الأحفار، والأعلى هو حفر سعد ولضبة بالجواء مصنعة يقال لها القلات وفيها يقول ذو الرمة:

أمن طلل بين القلات وشارع … زميلك منهل الدموع جزوع

وشارع نقا من الدهناء.

فإذا خرجت من الجواء فأنت في الصمان، وهو لضبة وكعب بن العنبر وعبد الله ونهشل بن دارم.

وجندب بن العنبر لهم مصانع لماء السماء، منها مصنعة لبني عبد الله بن دارم تسمى الخمة، ليس بالبادية أعظم منها.

ثم لبني ضبة، دون الصمان ماء يقال له طويلع، قريب من نصفه، ونصفه الآخر لبني فقيم بن جرير بن دارم.


(١) نقل (ياقوت) عن ابن أبي حفصة أنها ناحية باليمامة لعدي بن عبد مناة، والحمادة: أرض مستوية ممتدة بين رمل من غربها، يدعى عريق البدان، وبين جبل طريق من شرقها، ويظهر أن الرغام هنا هو نفود عريق البلدان، الكرمة: طرف طريق الشمالي وتقدم ذكرها.
(٢) ويعرف الآن بعض الباطن لوقوعه في وادي الباطن، المعروف قديما باسم فلج - بإسكان اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>