للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولبني مناف بن دارم به ركية.

ولبني ربيعة بن مالك بن دارم ركيتان، فإذا جزت طويلعا وأنت تريد البصرة، وقعت في بلد يسمى الشيطين (١).

ثم تأتي الدو، ثم تنحدر على بطن السيدان، وبالسيدان مياه منتظمة طولا لأفنائهم، منها لبني عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة ماءة يقال لها المنقاشية، ثم ماء يقال له المنقاش، وهو ماء قليل من ماء السماء، وأثماد لهم هناك.

قال الراجز:

صبحن أثماد أبي منقاش … خوص العيون ذبل المشاش

يرضين دون الري بالغشاش … يحملن صبيانا وخاش ماش (٢)

أبو منقاش: رجل من بني ضبة من بني عبد الله بن بكر، كان صاحب الثمد، وبه سمى.

ولبني عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بالقاعة، قاعة بني سعد (٣). ماء يقال له حميض، وليس كله لهم، ولهم أيضًا بها، ماءة يقال لها المشحرة. ولهم قرية من نبوان، يقال لها أثال مالك.

ثم تنهض من ثنية الجرداء فتصير في قاع يقال له الراح، فإذا جزته وقعت في العرمة، فتمر في واد خرج بين صدي جبل، والخرج الخشن كثير الوعور.

حتى تنتهي إلى ماءة لبني سعد، يقال لها الجرباء، وعلى يسار الجرباء في العرمة ماء يقال له الرداع لبني الأعرج من بني سعد، وفيه يقول الشاعر:

إذا سوأة ضاقت بها الأرض كلها … تضمنها وادي الرداع وساكنه


(١) وقال (نصر الإسكندري): الشيطن واديان في أرض تميم لبني دارم، أحدهما طويلع، أو قريب منه.
(٢) نبها أبو زيد في (النوادر) للمهاصر رجل من في دارم أدرك الفرزدق، وفي النوادر: يبس المشاش، وخاش ماش، وهم قماش الناس: أي رذالتهم.
(٣) وبنو سعد هؤلاء بنو سعد بن زيد مناة بن تميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>