أما القصيدة فهي:
باح العزا ياديب قم دن الأوراق … قرطاس شامي صافي تقل غرنوق
وادنو دواة الحبر وادنو لنا ساق … عود اليراع بشذرة الموس مذلوق
ياديب عدل لي احروفه بالأطراق … ما زال قفل القلب ياديب مفهوق
واكتب من الأمثال ياديب مالاق … قيل من اكنان الصناديق منسوق
حد الحيا وقبل تنشيف الارياق … ومن قبل ما يذرع لنا الخام مذلوق
والموت إلى جا العمر ما هوب فهاق … والعبد عند اعماله إلى رقت فوق
واخلاف ذا ياراكب فوق خفاق … نابي السنام امورد الزور نقنوق
حر هميم المشي للدو سراق … مثل الظليم اللي عن الدحو مصفوق
إلى قدر الله فانتو عقب الاحقاق … حزة صلاة العصر تلفي لنا سوق
سوق سقاه من الهماليل براق … من مدلهم تالي الليل مسيوق
من مزنة ساقه من الريح صفاق … باركانها توحي كما شوشة السوق
دار الرخا منبت عذيات الاوراق … دار عذية مرتعه مرتع النوق
دار الذي وان حل تنشيف الارياق … يردون دون أوطانهم كل مذلوق
والضد من عيلانهم مثل مرهاق … ومحارب لذة شرابه مع الذوق
من ولب غوش مروية كل ذلاق … كم واحد يدفن ولا فيه معلوق
كسابه الانفال إلى ما الدهر راق … وبذالة للزاد من غالي السوق
وقل للذي ينشد عن الحال مشتاق … ومسايل عني نبا كل مخلوق
عدل كفيت ووقيت شرات الافاق … وكفاك والي العرش عن كل صعفوق
قل له ترا لي بندق رميها لاق … بالقلب واطفى بالحشا كل حاروق
مأمونة بطرب لها كل تفاق … مضمونة وارخصت به غالي السوق
إلى ما ورد مشقاصه على الحوض بلحاق … واعتنت أبا بالعين واغضيت بالموق
بصنع الفرنج امثو من كنه الساق … يهوم هيج الدو إلى رف بسبوق
ما شفت ما بين الشفاتين ينعاق … إلى انجال عن عيني دحن كل مدقوق
إن كان تبكي حب معسول الارياق … فالحال قابضها من الهم ساروق