للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنياك لو ضحكت تراها بخافي … تبرم دواليب الشقا والتكاليف

إنهب امنه من قبل ما العمر يافي … صيور ما تقفي اركابك مواجيف

صيور عمرك ناهج للذلافي … سمر الليالي تكملة بالتتاليف

اليا حصل عزٍ مع الكيف كافي … ماني على الدنيا كثير التحاسيف

وزيد الخوير من السراة الممدوحين، وهو من رموز الكرم في بلاد الجبلين، قال جلعود بن لافي المري في قصيدة يعدد بها مشاهير أهل المضافات في حائل:

وزيد الخوير إلى الآن باقيه … مقصورته تلفح عليها النود

وداره لمن زاره تزف البشارة … وفيها دلال ما ارمدن بسمود

راعي قفار اللي حريص بواجبه … في كل درب بالوفاء محمود

وقال ابن صقية التميمي:

وأهل قفار موجبه كل جيعان … بغبر السنين يقدرونك الياجيت

وقال:

زيد الخوير وناصر ابن لحيدان … يفرح بهم من ضافهم بالاواقيت

يلقى اللقيمي فوقه اذناب خرفان … ودلال ونجور رفاع الأصاويت

وقال في القهوة والخوير:

لقمّ ببغداية كن عنقها … عنق المهاة المستحسة براميها

وعده للي مركيات دلالة … مثل الخوير اللي بالميات يشريها

وذكر عبد الله الحاتم في كتابه "خيار ما يلتقط من شعر النبط" أن الخوير مات في عام ١٢٨٠ هـ وأنه زيد بن سلامة الخوير، وأورد له قصيدة تشبه قصيدة القاضي التميمي في القهوة في الوزن والقافية، وكتاب "الحاتم" من أوائل الكتب التي صدرت عن الأشعار النبطية في الجزيرة العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>