للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما يسقط في الطريق من ولاد النوق النجيبات فتبقي مطروحة على الطريق، وأراد بالكربين الذاهب والجائى (١).

أما السنافي فهو شايع بن رباح أمير العيساوية وهو من الحمران من تميم، ومن شعره:

ما دام ستر الله على الناس ضافي … صدور المجالس ضايقه بالصناديد

ولا صار بأطراف الحدود اختلافي … كنك تراعي لكل حباري ملابيد

واليا صفى الصافي وصارت عوافي … ردوا كما كانوا وصاروا مواريد

الناس في عصر ماحد فيه خافي … راع الغنم يعرف كما يعرف السيد (٢)

ولما مات حمير بن فريح بن عيادة خلفه على إمارة قفار دخيل الخوير التميمي من أسرة الخورة المشهورة. وأملاك هؤلاء في الطرف الجنوبي الشرقي من قفار.

ودخيل هو صاحب القصيدة الحربية التي مطلعها:

من قفار وحايل ظهرنا … واعتلينا ظهور النجايب

قالها أثناء الإعداد لغزوة الجوف أيام تكوين الإمارة الرشيدية بحائل، وسبقت الإشارة إلى خبر هذه الغزوة، وتجييش الجيش في قفار، وذكر ابن جنيدل في تعداده لأحياء مدينة الجوف حي الرحيبين وأن ممن اشتهر من هؤلاء خليف بن عرسان الخليف الذي يخاطبه عبيد بن رشيد بقوله:

يا من يبشر بي خليف وحطّاب … تبشير فرعون بموسى وهارون

قال ابن جنيدل: وفي خليف تقول الشاعرة ظاهرة الشرارية، وقد أخذ السبيلة لها غنما فشكت إليه أمرهم فرد عليها غنمها منهم.

ياخليف عيوا لا يجون السبيله … متجزعين كيف للحق يمشون

الحق ظلما والمصقل دليله … ولا تنقضي حاجات من يتبع الهون


(١) ابن الأثير: المرصع، ص ٢٧١.
(٢) ابن صقيه: بنو تميم في بلاد الجبلين، ص ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>