بني أسد أغنوا سليمًا لديكم … ستغني تميم عندها غطفانا
ونحن سنغني الجذم جذم هوازن … ونوسعهم يوم اللقاء طعانا
وكونوا كمن آسى أخاه حياته … نعيثس جميعًا أو يموت كلانا
وتجتمع مضر مع ربيعة في نزار بن عدنان؛ فهم النزارية والعدنانية، وقد يقال لهم المعدية نسبة إلى معد بن عدنان. ولصياد الفوارس وقائع عدة فقد فتك بالهرماس وأخيه قيس من ملوك غسان في يوم كنهل وهو يوم غَوْل الثاني في شرق الجزيرة وله أيام أخرى منها الغبيط وفيحان وذي قار الأول ومات مغدورا به في "خو" بأرض سميراء جنوب شرق جبل سلمى بمنطقة حائل، وكان يقال له فارس تميم وعقيدها وقد تبارى زعماء تميم في رثائه، وممن رثاه الحصين التميمي ابن سيد بني تميم القعقاع بن معبد (تيار الفرات) يقول:
بَكَر النعي بخير خندف كلها … بعتيبة بن الحارث بن شهاب
قتلوا ذوابًا بعد مقتل سبعة .... فشفي الغليل وريبة المرتاب
يوم الحليس بذي الفقار كأنه … كلب بضرب جماجم ورقاب
يقول: إنهم قتلوا ذؤابا قاتل (صيَّاد الفوارس) وسبعة آخرين به وقاتل ذؤاب هو الربيع بن صياد الفوارس، أما قاتل السبعة فهوأخوه الحليس بن صيّاد الفوارس ويمضي الحصين بن القعقاع فيقول:
المشتري حسن الثناء بماله … والباذل الجفنات للأصحاب
يصفه بالكرم الباذخ (١).
وممن رثاه مالك بن نويره التميمي بقوله:
فإن يقتلوا منا كريمًا فإننا … ذوو الخيل إذ تخبطكم بالحوافر
لعمرك ما تنسى تميم (عقيدها) … و (فارسها) أخرى الليالي الغوائر
(١) القعقاع كان سيد في تميم في الجاهلية وكان في وفدهم إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ما يذكر البخاري وكان عين النبي - صلى الله عليه وسلم - على هوازن يوم حنين، ولقب بتيار الفرات لفرط كرمه. وفي تميم قعاقعة كثيرون.