للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمرو بن معدي كرب - فارس اليمن - يقول أنه لا يخشى أحدا من مضر ما لم يلقاه أحد الحرين أوأحد العبدين، والحران هما: صياد الفوارس التميمي وعامر بن الطفيل الكلابي والعبدان هما: السليك بن السلكة التميمي وعنترة بن شداد العيسي.

والخندفية المضرية ليس معناها في أبيات جذل الطعان أنها في مواجهة القيسية المضرية دائما فقد يحدث أن قبائل منها تقابل أخرى وكذا الشأن بالنسبة للقيسية.

ومن أخبار فرسان تميم أن القعقاع بن معبد "تيار الفرات" أدرك الإسلام وأسلم وأرسله الرسول - صلى الله عليه وسلم - عينا له في يوم "حنين" وكان ابنه الحصين من فرسان المسلمين في القادسية.

ولتميم في الجاهلية أيام من أشهر أيام العرب ومنها ما لا يعرف له اسم كاليوم الذي قتلت فيه ضبَّة من تميم قيس بن أوس بن حارثة بن لام من سادة طيئ، وكذا يوم لهم مع بني معن من طيئ وهو اليوم الذي عيَّر فيه يزيد بن أبي قنافة الطائي حاتما الطائي بفراره تحت جنح الليل عن بني معن وتركهم يواجهون بني تميم، ومن أبياته تلك قوله:

لعمري وما عمري عليَّ بهين … لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم (١)

ومن وقائع تميم في الجاهلية يوم "الصُّلَيب" وفيه واجهت تميم أساورة الفُرس ومن معهم من بني بكر بن وائل فهزمتهم، وكان على تميم آنذاك طريف بن تميم العنبري التميمي وله في تلك الوقعة شعر معروف. وللمستشرق البريطاني كاستر دراسة عن أخبار تميم والحيرة أفاض فيها بالحديث عن هذا اليوم وترجم الدراسة إلى العربية الدكتور يحيى الجبوري.

ومن وقائع تميم يوم "جدود" لبني سعد علي بني بكر بن وائل، ولسلامة بن جندل التميمي شعر في ذلك اليوم، وسلامة فارس شاعو من أهل الجاهلية ومن


(١) انظر تكملة الأبيات والقصة في حماسة أبي تمام بشرح التبريزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>