للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سعد: أشهد لرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفًا عليه وهو مقتول وهو يقول رضي الله عنك فإني عنك راضٍ ثم رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على قدميه وقد نال النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح ما ناله وأني لأعلم أن القيام ليشق عليه، على قبره حتى وضع في لحده وعليه بردة لها أعلام خضر فمدّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البردة على رأسه فخمر وأدرجه فيها طولًا وبلغت نصف ساقيه وأمرنا فجمعنا الحرمل فجعلناه على رجليه وهو في لحده ثم انصرف فما حال أموت عليها أحبُّ إليَّ من أن ألقى الله تعالى على حال المزني.

وفي رواية ابن سعد فوقف عليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهما مقتولان فقال رضي الله عنك فإني عنك راض يعني وهبًا. وفيها فلم يزل النبي قائمًا حتى وضع المزني في لحده عليه بردة لها أعلام حمر.

٨٩ - يزيد بن عبد المزني حجازي، استدركه أبو موسى وأخرج ابن ماجه من طريق أيوب بن موسى عنه رفعه "يعق عن الغلام" قال الحافظ هو تابعي. وقال البخاري إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم تثبت صحبة أبيه أيضًا.

٩٠ - أبو أسماء المزني: أحد من أسلم من مزينة على يدي خزاعي بن عبد نهم وشهد فتح مكة، قال ذلك الحافظ.

٩١ - أبو حاتم المزني حجازي قال الترمذي وابن حبان وابن السكن: له صحبة وأخرج الترمذي حديثه في تزويج "الأكفاء إذا جاءكم من ترضون دينه" الحديث. وقال: لا أعرف له غيره.

٩٢ - أبو حكيم المزني: وهو غير أبو حكيم المسمى عقيل بن مقرن فذاك أحد الإخوة وهذا غيره. قال: الحافظ قال الماوردي: له صحبة وحديثه عند الحمصيين. وأخرج الطبراني وابن السكن من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال زعم أبو حكيم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو لم ينزل على أمتي إلا سورة الكهف لكفاهم" وله ذكر في أثر موقوف أخرجه عبد الرزاق من طريق عبد الله بن مرداس قال: جاءني يسألني فقلت: عليك بعبد الله بن مسعود أو بأبي حكيم المزني فذكر قصة في صيام الجنب. وأخرجه الطبراني أيضًا وهو يدل على أنه كان مشهورًا بالفتيا اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>