أو قول حسان بن ثابت رضي الله عنه في قوله من قصيدة طويلة توحي إلى المحافظة على السمعة الحسنة:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه … لا بارك الله بعد العرض بالمال
أحتال للمال إن أودي فأجمعه … ولست للعرض إن أودي بمحتال
ولهذا كانوا مقصدا ومستراحا للوارد والغادي متميزا على من جواره ومعروفا لدي المنطقة وقد تسلسل من أصحاب هذا القصر ثلاث أسر وهم:
١ - الخليفة. ٢ - آل عبد الله.
٣ - آل صالح، ومن آل صالح آل ناصر المقيمون في الخرج والرياض وأبناء عمهم آل محمد وهم أبناء محمد بن صالح بن عقيل - رحمه الله - أدرك (محمد) المناوشات التي حدثت بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - رحمه الله - وبين عبد العزيز بن متعب بن رشيد في حرب الشنانة وذلك عام ١٣٢٢ هـ هو وأبناؤه عبد الله وسليمان وجميع عشيرتهم من آل عقيل، وقد أبلوا بلاء حسنا هم وأولادهم، وعندما اتخذ الملك عبد العزيز من القصر مركزا له وقام محمد العقيل المذكور وأولاده بإكرام الملك عبد العزيز وجنوده حتى إنهم لجأوا إلى الاقتراض والاستدانة من بعض التجار لشراء بعض الطعام لضيوفهم والمحافظة على سمعتهم واستمروا على ذلك أياما حتى انسحب ابن رشد، وفي أثناء ذلك لاحظ الملك عبد العزيز - رحمه الله - صدقهم وكرمهم له فأرضاه ذلك وبهج سروره وقال لهم: بعد ما استتب الأمن وركدت الأحوال في البلاد ووحد المملكة العربية السعودية: أنتم عملتم معي ما عملتم ولكن اطلبوا ما تشاءون مني.
فقالوا كل ما نطلبه أن الله يعزك على أعداء الإسلام والمسلمين ويوحد كلمتهم على الحق فكرر عليهم ذلك فقالوا: إذا نطلب منك إقطاعا على هذا القصر وحماه فأعطاهم وثيقة عليها ختمه وفيها حدوده بتاريخ ١٣٥٣ هـ، وهي موجودة الآن عند أحد أحفاده، ومنذ انسحاب ابن رشيد عام ١٣٢٢ هـ كما