للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعلماء نجد وخصوصا الشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي المجمعة وسدير والوشم، وكان يكثر من اقتناء الكتب والمراجع، حيث دل على ذلك تراثه، ووصيته التي وجد فيها (وأما الكتب فعددها كثير وأمكنتها متفرقة، منها سحارة (١) عند عبد الله بن سيف راعي أم القوين في بلدة عمان وأيضا سحارتا كتب في بلد الأحساء عند عثمان بن علي الطويل، وأيضا مزودة كتب عند الشيخ/ عبد الله العنقري في المجمعة والباقي في القصب والحريق وشقراء والقراين) ا. هـ.

فعلى الرغم من قلة الإمكانات في ذلك الوقت إلا أنه استطاع الحصول على تلك المجموعات التي تعتبر في وقتها ثروة عظيمة عند من يقدرها رغم صغر سنة حيث توفي - رحمه الله - عام ١٣٣٧ هـ وأكبر أولاده عمره ثلاث سنوات) (٢) وخلف من الذكور ابنا واحدا هو: الشيخ/ عبد العزيز، ستأتي ترجمته قريبا إن شاء الله.

ومنهم الشيخ/ عبد المحسن بن علي بن عبد الله بن نشوان الشارخي الملقب كأسلافه بالتاجر نسبة إلى عشيرته المسمين التجار، المشرفي نسبا ولد في قرية الفرعة في الوشط ونشأ وأخذ مبادئ العلوم ثم شرع في القراءة على علماء أشيقر المجاورة لقرينه حتى أدرك.

ولما وقعت الفتنة في قريته الفرعة بين النواصر والمشارفة انتقل إلى أشيقر واستوطنها وذلك عام ١١٤٠ هـ، ثم سافر إلى الأحساء للأخذ عن آل فيروز. قال صاحب "السحب الوابلة" فيما يرويه عن الشيخ/ محمد بن فيروز: (قرأ على الوالد ثم توفى الله الوالد فايتدأ على الفقير .. ثم طلب مني أهل بلدة الزبير آذن له أن يكون إماما وخطيبا ومفتيا فأذنت له فصار إليهم وكان عندهم مكرما معظما في تلك الجهات مقبول القول) ا. هـ مختصرًا من كلام ابن فيروز. وقد توفي في بلدة الزبير بسبب الطاعون عام ١١٨٧ هـ - رحمه الله - (٣).


(١) السحارة: صندوق خشبي كبير له غطاء منه، المزودة: كيس كبير من الصوف المنسوج.
(٢) انظر نبذة عن أسرة نشوان، لدى حفيده الشيخ/ علي بن عبد العزيز النشوان.
(٣) انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج ٣ ص ٦٦٧ - ٦٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>