للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عمر بن تركي بن عبد العزيز ابن نشوان، ولد في بلدة (الحريق) من بلدان الوشم بتاريخ ٧/ ٢/ ١٣٣٦ هـ، كما وجد مكتوبا بخط يده، نشأته والدته تنشئة صالحة فهو وحيدها من الذكور وتريد أن ترى صورة والده فيه، حيث توفي والده/ الشيخ عبد الرحمن، وعمر الابن سنة واحدة فهيأت له الدراسة عند إمام الحريق/ عبد العزيز الحميزي، فأخذ عنه القرآن الكريم والعلوم المتوافرة لديه في ذلك الزمان.

ولما بلغ الرابعة والعشرين من عمره كانت سمعته الطيبة قد خرجت من نطاق الوشم إلى البلدان المجاورة، فأرسل إليه أهل شعيب (وشي) أو أشي سابقا الذي ورد ذكره عند علماء الأدب وفي أشعار العرب، قال زياد بن منقذ:

وحبذا حسين تمسي الريح باردة … وادي أشي وفتيان به هضم (١)

أرسلوا إليه يطلبون منه أن يؤمهم في الصلاة ويعلمهم أمور دينهم ويدرس أولادهم ويكتب وثائقهم فوافق على ذلك لرغبته في القراءة على الشيخ العبقري العالم المعروف في المجمعة، وصديق والده، فانتقل إلى (أشي) عام ١٣٦٠ هـ تقريبا، ومكث فيه مدة تزوج خلالها من إحدى الأسر هناك، وفي شهر ذي العقدة عام ١٣٦٦ هـ طلبه قاضي المجمعة وأبلغه رغبة أهالي (الخيس) في أن يكون إماما لهم ومعلما لأولادهم وكاتبا ومرشدا، فوافق.

بقي في (الخيس) حتى عام ١٣٦٩ هـ، حيث تلقى من قاضي المجمعة الشيخ/ سليمان بن عبيد توجيها يرغب فيه انتقاله إلى (الفشخا) من ضواحي المجمعة نظرا لانقطاعهم عن الإمام، ليكون إماما لهم ومعلما ومرشدا.

وفي عام ١٣٧٣ هـ رشح معلما لأبناء الأمير/ سعود الكبير في الرياض فانتقل بأسرته إليها وكانت فرصة له للاستزادة من العلم على أيدي علماء الرياض، ثم رغب في الدراسة النظامية فالتحق بالمعهد العلمي وتفرغ للدراسة فيه حتى أتمه، ثم التحق بكلية الشريعة فتخرج منها عام ١٣٨٥/ ١٣٨٦ هـ، وقد وفق بحمد الله في دراسته فأحبه أهل الخرج وبقي فيه حتى أواخر عام ١٣٨٨ هـ حيث


(١) معجم اليمامة ج ١ ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>