للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجلس (السوق) فحصرهم آل بسام فيها وأشرفوا على الهلاك، فلما دخل الناس في صلاة الغرب من ذلك اليوم هربوا إلى الحريق بعد جهد جهيد، وقتل منهم عثمان بن إبراهيم الطويل ومحمد بن عبد العزيز بن حسن بن نشوان) (١).

كما ذكر ابن عيسى في أحداث سنة ١٢٩٤ هـ: (وكان آل نشوان حينئذ في بلدة أشيقر ومعهم عدة رجال من أهل الحريق، قد تصالحوا هم وآل بسام واستقلوا آل بسام بدية ولد الطويل، وولد ابن حسن من المشارفة المقتولين في وقعة الدار كما تقدم، وبدية ولد ابن مقحم المقتول في وقعة الجميعية كما تقدم) (٢).

وقال ابن عيسى في أحداث سنة ١٣٠٠ هـ: (وفيها قتل محمد بن إبراهيم ابن نشوان في رابع عشر من شوال في بلدة أشيقر، قتله الحصانا والخراشا، وكان - رحمه الله تعالى - كريما سخيا يضرب به المثل في الكرم) (٣).

وقال ابن عسى في أحداث سنة ١٣٠١ هـ: (وفيها قتل سليمان بن حمد ابن عثمان الحصيني رحمه الله تعالى، قتله آل نشوان لاشتراكه في قتل محمد بن نشوان) (٤).

وقال ابن عيسى أيضًا: (وفي سنة ١٣٠٤ هـ في خامس ذي الحجة صبيحة يوم الخميس، قتل عبد الرحمن بن إبراهيم الخراشي، الملقب بالطويسة قتله عثمان ابن محمد بن نشوان الملقب بالفهد، وهرب إلى بلد الحريق، وكان عبد الرحمن المذكور سخيا شجاعا، رحمه الله تعالى) (٥).

قلت: الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالأمن والأمان، وعدل السلطان وإقامة أحكام الله في الأوطان، هكذا كانت نجد، قبل استتباب الأمن والأمان وهكذا صارت كما نرى الآن بفضل الله ثم بفضل جهود الحكومة السعودية الرشيدة، كما مر عليك نزاع وقتال حتى بين أبناء القبيلة الواحدة، أما اليوم فقد زالت العداوة


(١) ابن عيسى عقد الدرر ص ٧٤.
(٢) انظر تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد لابن عيسى ص ١٨٩.
(٣) ابن عيسى عقد الدرر ص ٨٤.
(٤) المصدر السابق ص ٨٥.
(٥) تاريخ بعض الحوادث في نجد ص ١٩٢ - ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>