للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآل ربيعة أسرة كبيرة معروفة في المجمعة ومشهورة في منطقتها والمناطق المجاورة لها عرفوا بالكرم والوجاهة والثروة والمكانة الاجتماعية.

عاشوا منذ عهد متقدم في قارة بني العنبر في وادي الفقي (وادي سدير حاليا) كما ذكر الهمداني في تاريخه وذكره الشيخ حمد الجاسر في كتابه (جمهرة الأنساب) حيث ذكر أن وادي الفقي (سدير حاليا) لآل حماد. كما ذكر الشيخ عبد الله بن خميس في كتابه (معجم اليمامة) فأورد كلام الهمداني عندما حدد القارة (صبحاء) فقال: إنها مقابلة لبلد الحوطة في رأسها حصن، وقال: (صبحا لا تزال معروفة وحصنها لا يزال طللا بارزا يراه السالك لطريق سدير … إلى أن قال كان يسكن قصر صبحا قوم من بني عمرو بن تميم من ذرية حماد بن الحارث شجعان حماة أهل نخوة. استصرخهم أبناء عمومتهم العبادل في وادي بريك عندما اشتدت وطأة قبيلة عايذ عليهم فخفوا لنجدتهم ورفعوا الظلم وطاب المقام لهم هناك، ويرأس تلك النجدة آنذاك محمد بن سعود التميمي (هميلان) وقد أورد ذلك في قصيدته التي مطلعها:

دع الهون للهزالا ضعاف المطامع … وشم للعلا بالمرهفات اللوامع

قلت: وأقاموا مع بني عمومتهم العبادل في ذلك الوادي وربما سموه (حوطة بني تميم) تمييزا عن حوطة سدير. نعود إلى قارة بني العنبر حيث يقول شاعرهم:

انا بنينا قارة وسط الفقي … من الدبابيب ومن سح المطي

ومن أمير جائر لا يرعوي … لا يتقي الله ولا يرثي شقي

أما تسلسل أسرة الربيعة فقد انحدرت من أحد إخوة ثلاثة وهم: ربيعة ومانع وسيف أبناء محمد بن عثمان بن سعود بن مانع "هميلان" في قصيدته التي قالها سنة ١١٢٠ هـ يذكر فيها سطوتهم في قارة بالعنبر "صبحا" عندما اقتحمها الإخوة الثلاثة للسيطرة عليها فتغلبوا على أبناء عمهم، يقول هميلان:

سطيت بصبحاء بعدما ناموا الملا … بشبان أمضى من ليوث الشرايع

وقال الذي قال كيف يزوره … وقبله قرانيس الحرار الهيالع

ربيعة المذكور سقم على العدا … وسيف ومحمود السجيات مانع

حلوا ولا حلوا بها غير ساعة … تلاقوا لنا بالصلح والكل خاضع

<<  <  ج: ص:  >  >>