للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنهم ما فعلوا ذلك إلا لأجل أشياء حدثت من السحيمي فكتب الإمام فيصل إلى

عبد العزيز آل محمد يأمره بأن يرسلهم إليه بلا مراجعة، فأرسلهم إليه بهديه سنية، فأنزلهم الإمام في بيت وعفا عنهم، وكتب إلى السحيمي أن آل سليم عندنا وأنت على إمارتك ومرتبتك، ونحن ننظر في الأمر إن شاء الله. وكان مطلق بن عبد الرحمن اليحيى الضرير لما جرح أخوه ناصر أرسل إلى رجل من أعوان آل سليم يقال له ابن صخيبر فضربه حتى مات، ثم قام ناصر السحيمي لما برئ من جروحه على إبراهيم بن سليم فقتله، فقام آل سليم يحاولون قتل ناصر السحيمي بعد قتله إبراهيم بن سليم المذكور ولم يتفق لهم ذلك إلا هذه السنة، ولما كان في هذه السنة يعني سنة ١٢٧٥ هـ (١) اتفق أنه ركب من عنيزة لينظر إلى خيل له قد ربطها في بلدة الهلالية عند بعض أصدقائه فيها ليعلفها هناك فعلم بذلك عبد الله اليحيى بن سليم وزامل بن عبد الله بن سليم وإبراهيم بن سليم فركبوا في أثره وسطوا عليه في الهلالية فوجدوه نائما عند خيله فقتلوه كما مر بنا ثم رجعوا إلى عنيزة وانتقل أخوه مطلق بن عبد الرحمن الضرير بعد مقتل أخيه ناصر بأولاده إلى بلدة أشيقر ولم يزل بها حتى توفي سنة ١٢٨٢ هـ رحمه الله تعالى .. انتهى. ومن مشاهير علمائهم أعني السحاما من يأتي:

الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد السحيمي - الخطاط، وهو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عثمان الملقَّب بالسحيمي (٢) بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري الربابي التميمي نسبا السبيعي حلفا (٣)، ولد الشيخ في بلدة أشيقر ولم يعرف متى ولد ونشأ في بيت علم وفضل كابرا عن كابر فشرع في طلب العلم على علماء عشيرته ومشائخ بلده وبرز في حسن الخط وجمال الكتابة. قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى: وجدت بخط


(١) انظر بعض الحوادث في نجد ص ١٧٣.
(٢) انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج ٣ ص ٤٠٦ - ٤٠٧.
(٣) انظر بقية الترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج ٣ ص ٤٠٦ - ٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>