عمران في السراة وله ولدين هما الأسد الدوسر والحجر وقد دخل أولاد الحجر في الدواسر ومن السراة انتشر أولاد عمران فمنهم من دخل عُمان وأقام حكم آل نبهان ومنهم من دخل في دبي وهي في الإمارات وهم جزء من العتيك ومنهم البطن الذي في الحجاز ويقال لهم آل شهميل، أما الدواسر الذين في الوادي والأسر المتحضرة في نجد فهم من العتيك بن دوسر فقد كان أول نزولهم في وحاف القهر وعروي، وهذه منطقة جبال منعة لا يصل إليها السلطان وهي تبعد عن الوادي حوالي ٨٠ كيلو مترًا بين نجران وتثليث وتسمى حاليًا القهرة، وهنا نورد قصيدة مزاحم العقيلي وقبيلة عُقيل من عامر بن صعصعة هم سكان الوادي قديمًا، قال مزاحم عندما أراد الوالي المعين من قبل بني أمية استدعاءه بواسطة كتاب مرسل إليه:
آتاني بقرطاس الأمير مغلس … فأفزع قرطاس الأمير فؤاديا
فقلت له لا مرحبا بك مرسلًا … إلي ولا لبني أميرك دعيا
أليست جبال القهر قعسأ مكانها … وعروي وأجبال الوحاف كما هيا
ومعنى قول مزاحم أن القرطاس الذي مرسل بطلبي قد أزعجني في بداية الأمر ولكن يوم أمعنت التفكير وتذكرت أن جبال القهر وعروي وجبال الوحاف موجودة في محلها وهي قريبة مني بحيث أهرب إليها ولا يستطيع السلطان أن يطلبني فيها وذلك لصعوبتها عليه ومنعتها لذلك جاوبت المرسل من الأمير جوابا قويا رافضا الإذعان والخضوع وقلت لا مرحبا بك ولأميرك الذي أرسلك.
ولا شك أن نزول الدواسر على الوادي والذي سُمي باسمهم من بداية القرن الرابع الهجري، وأول من ذكرهم ابن الكلبي المتوفى عام ٢٠٤ هجرية في كتاب نسب مَعْد واليمن الكبير حيث قال: إن أولاد الأسد بن عمران بن عمر الملطوم يقال لهم دوسر، وكذلك ورد في كتاب المقتضب لياقوت الحموي الأسد الدبوس وصحتها الأسد الدوسر، وكذلك ورد في كتاب التعريف في الأنساب للأشعري يقال له الأسد الدوس وقد صححها الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه لهذا الكتاب الأسد الدوسر، وكذلك ورد في كتاب الأنساب للسمعاني تحقيق عبد الله البارودي دوس بن عمران بن عمر وهو أبو أزد عُمان، والحقيقة هو دوسر بن عمران، كما