أوردها ابن الكلبي والذي من أولاده في عُمان هم قبيل من العتيك وليس كل العنيك، ودوسر علم على تلك القبيلة، فقد ذكر الشاعر الفارس ثابت قطنة العتكي الأزدي في تاريخ الطبري في أحداث سنة ١٠١ هجرية نجدة قومه الأزد لمدرك بن المهلّب الأزدي عندما أرادت تميم قتله فقال:
ألم تر دوسرا منعت أخاها … وقد حشدت لتقتله تميم
رأوا من دونه الزرق العوالي … وحيًا ما يباح لهم حريم
سنؤتها وعمران بن عمر … هناك المجد والحسب الصميم
فما حلمو ولكن نهنهتم … رماح الأزد والعز القديم
رددنا (مدركا) بمرد صدق … وليس بوجهه منكم كلوم
وخيل كالقداح مسومات … لدى أرض مغانيها الجميم
عليها كل أصيد دوسري … عزيز لا يفر ولا يريم
بهم يستعتب السفهاء حتى … ترى السفهاء تردعها الحلوم
ونستدل على قرب هذا الفرع الأزدي الذي يطلق عليه دوسر خلال القرن الثالث الهجري بما ورد في كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني ما نصه (ثم سراة الخال لشكر نجدهم خَثْعم وغورهم قبائل من الأسد بن عمران) ويفهم من هذا النص أن هناك قبائل منهم في السراة.
وبالرجوع إلى كتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري تحقيق الشيخ حمد الجاسر ذكر فيه أن العتيك بن الأسد الدوسر بن عمران هم أهل وحفة القهر وعروي في القرن الثالث الهجري وتسمى هذه المنطقة الآن القهرة وعروي ولازالت موجودة بنفس الاسم وتبعد عن الخماسين عاصمة الوادي من ٥٠ إلى ٨٠ كيلو مترًا، وفي خبر آخر ذكر الهجري أن قُشير أهل الأفلاج ونهد والعتيك أهل وحفة القهر لغتهم واحدة والمقصود لهجتهم مما يدلُّ على مجاورتهم لقُشير أهل الأفلاج في ذلك الزمان، وفي خبر آخر من الكتاب أنشد الهجري للكتيف بن صدقة اليبيني القشيري في أماليه شعرًا يرثي به المريفع بن زيد القرطي، وأجابه سليمان ابن يزيد الأبروني العتكي من وحفة القهر، وشعر القشيري والعتكي من ضمن