٢٩ - في سنة ١١٥٠ هـ وفيها تناوخوا الدواسر وقحطان على الأنجل الماء المعروف في أرض الوشم ومع قحطان آل كثير ومع الدواسر سُبيع والسهول وأقاموا في مناخهم أكثر من عشرين يومًا ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل من الفريقين عدة رجال منهم مجاهد بن شالح من شيوخ قحطان.
٣٠ - في سنة ١١٥٨ هـ تناوخوا الدواسر وقحطان على الحرملية الماء المعروف قرب القويعية وأقاموا في مناخهم نحو شهر ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالا شديدًا وقتل عدة رجال من الفريقين منهم صلف بن حيلان الغييثي.
هنا وقفة كل الوقعات التي حصلت بين عدد محدود من الأفراد ولا تعتبر حروبًا بين قبائل كاملة العدد، والغالب أنهم مجموعة من قبيلة تقوم بغزو فريق آخر من قبيلة أخرى وقد لا يزيد كلا فريق المتقاتلين ما بين ٢٠٠ إلى ٥٠٠ فرد والقصد كسب عدد محدود من الإبل ولكن المؤرخ عندما يذكرها يقول قبيلة كذا، كأن هذه القبيلة اشتركت كلها في هذه المعركة وهذا غير صحيح، ومثال على ذلك قبيلة الدواسر والمعروف أن هذه القبيلة مركز استيطانها الحقيقي في ثلاث مناطق غنية بالمزارع وذلك لوفرة المياه فيها وهي:
١ - منطقة وادي الدواسر.
٢ - منطقة السليِّل.
٣ - منطقة الأفلاج.
ولم يحصل أن غزاهم أحد في مناطقهم من القبائل الأخرى بل إن الثابت أن هذه القبيلة كلما زاد عدد أفرادها توسعت سواء كان جنوبًا أو شمالًا مثل الخرج أو نواحي نجران وليس ذلك بغريب للكثرة العددية على غيرها من القبائل، والدليل أنهم لَمْ يتحركوا من مناطقهم بل إنهم أمتد استيطانهم إلى مناطق جديدة مثل وادي برك في الحوطة وأصبحوا هم الغالب على بادية الخرج، وذلك غير