استيطانهم القديم في مناطق نجد الأخرى مثل السدير والوشم والزلفي والقصيم ولكنهم في هذه المناطق تحضروا واندمجوا مع سكان هذه المناطق، وهنا نذكر وقعة اشترك عدد كبير منهم فيها ضد الشريف غالب بأمر من الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود في الدولة السعودية الأولى.
يقول ابن بشر في كتابه عنوان المجد في أخبار نجد ما ملخصه أن الشريف غالب في عام ١٢١٢ هـ غزا على قبائل من قحطان فأمر الإمام سعود على ربيع بن زيد أمير الوادي بنصرة قحطان فجمع ربيع عددًا كبيرًا من الدواسر وسار مساندا لهادي بن قرملة شيخ قحطان فقام الجميع بالهجوم على الشريف في منطقة الخرمة فهزموه هزيمة شنيعة وقتل من جيشه عدد يفوق ألفًا ومائتي رجل منهم الشريف مسعود بن يحيى بن بركات وابن أخيه هزَّاع وعبد الملك بن يثنة وسلطان حازم وحسن إلياس وغيرهم من الأكابر وعدد القتلى من قريش أربعون رجلًا ومعه رجال من عُتيبة ومن ثَقِيف ثمانون رجلًا، وقال ابن بشر أنه قال لي من ضبط القتلى أنهم ألفان وأربعمائة.
ثم أورد ابن بشر جزءًا من قصيدة راجح ولم يوردها ابن بشر كاملة وهي قوله:
جونا الدواسر مع فريق القحاطين … كلنا لهم بالمد واوفوا لنا الصاع
الأشراف لانوا بعد ما هم بقاسين … والشق ما يرفاه خمسة عشر باع
وقد أورد ابن بسَّام في كتابه تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق الخبر لكن أكثر في التفاصيل وهو قوله في سنة ١٢١٢ هـ وفيها غزا الشريف غالب ابن مساعد بجنود كثيرة من الحاضرة والبادية وصبَّح عربان قحطان والدواسر على القنصلية وشيخ قحطان إذ ذاك هادي بن قرملة وشيخ الدواسر ربيع بن زيد فحصل بينه وبينهم قتالا شديد يشيب من هوله الوليد وصارت الهزيمة على الشريف غالب وقُتل من أتباع الشريف غالب نحو ألف رجل وقتل من الأشراف في هذه الوقعة نيف وأربعون شريفًا وقال الشريف راجح بن عمرو الشنبري من قصيدة: