ويمدح أولاد صهيب ويذكر فعلهم في الحروب، وكلمة "كب" بمعنى أترك وكلمة "هود" بمعنى أسكن.
وبعد نزوح البدارين إلى الشمال حيث تركوا أبناء عمومتهم في سدير قال ناصر بن ودعان المُلقَّب بالمبيعيج:
يا سدرة الخضرا على شارع الصفا … في جال مخضر الجنان قرون
ابنشدك ما شفتي هل الجود والسخا … اللِّي لهم كود الأمور اتهون
من عقبهم يا دار لا علك الحيا … ولا اخضر بك وقت الربيّع غصون
ولا عاد مرك عقبهم ماطر السما … ولا شيف نوار الزهر بفنون
علمي بهم شالوا على حزب النضا … يقودون طوعات الرقاب بهون
شدوا وخلوني اجاذب هضايمي … وتحملت من كثر الغبون أغبون
أقفوا مع البيدا تباري اضعونهم … ورجوعهم عقب الفراق أظنون
لكن ارقاب الزايديات بالحني … رقاب المها لولادهن أصفون
أقفوا وأنا عيني نخايل اظعونهم … ظعاين لفت تلاها أظعون
ونيست ونات تحطم لها الحشا … وهلت غزيرات الدموع عيون
ورحل البدارين إلى مناطق نجد الأخرى وأسسوا إمارات لهم فيها مثل الغاط وجلاجل وثادق والبير ومنها انتشرت أسرهم إلى مدن سدير والزلفي والقصيم.
وهنا أبين تلك عائلات ومثال ذلك: أسرة السدارا (السديري) في الغاط ولهم إمارة الغاط كما أن لهم أدوارا مشرفة خلال حكم الدولة السعودية سواء كان في الدولة السعودية الأولى أو الثانية أو الثالثة والأخيرة وهم من ذرية بدر بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران.
ومن رجالاتهم المشهورين الأمير أحمد بن محمد السديري المُلقَّب بالكبير وجده سليمان المشهور بالكرم والذي مدحه الشاعر المشهور حميدان الشويعر.
وقد ذكر عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عن الأمير أحمد الكبير كثير من أخباره، ومن ذلك قول ابن بشر ما نصه: (كان أحمد رجلًا