للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما سمع الدواسر رثاها أولادها وإخوتها ومدحها لهم قالوا لها: تريدين إبلك رجعناها، تريدين ثمر النخلة الطيبة من عند الدواسر فهي لك. فاختارت أن تأخذ ثمر النخلة من أي نخل من نخيل الدواسر تختاره.

وبعد ذلك أخذ الشيخ عامر بن بدران في نفسه على ابن أخته ناصر بن ودعان أنه خالف أمره وأمر البدارين جماعته أن يرحلوا عن قومهم إلى الشمال وهو معهم إلَّا أن المنية عاجلته قبل الرحيل ودفن في الوادي.

ولعامر بن زياد بن بدران قصيدة مشهورة يقول فيها:

يقول ابن بدران مسقي حريبه … مر على كبده تزايد وقايده

يقول ابن بدران مبدي مثايله … مثايل فيها قريع وعايده

يزيد فعل الرجل في طلبه العلا … ولا طرد هزلات المعاني بزايده

كب أ (الغيثي) يا (المنيعي) وهود … تري حربهم ما يلقى منه فايده

مجاهيل حرب من صهيب بن زايد … إلى شب مجهوله تلقوا لكايده

سواقة المظهور من يمة العدا … حريبهم منهم كبار غدايده

أقول ذا وأنا على سرج عندل … مبرية الذرعان بالفعل زايده

عليها فتي ما اهتز قلبه من العدا … شلفاه لبطال المناعير زايده

شكوا ضربها الأشراف في حومة الوغي … مضرايبها بنحور الأبطال صايده

ودخيلنا بلقى الذري في بيوتنا … لنا النّاس بالمعروف شايده

وحريبنا يلقي العنا عقب حربنا … نوريه بظهور السبايا زهايده

وصديقنا والجار نجزيه بالرضا … ما يزعله حي ولا أحد بسايده

وديارنا ما هيب دار لغيرنا … كم صايد من دونها الرمح صايده

نسعى بدنيانا نبي طيبة الثنا … وأيامنا تبقى والأعمار بايده

توضيح في قوله كب (الغييثي يا المنيعي) وهود، ويقصد الغييثات وهم أولاد غياث بن صهيب بن زايد، والمنيعي ويقصد المخاريم عيال منيع بن سالم بن زايد ويبدو أنهم كان بنيهم خلاف، ومن الأبيات يتبين أن عامر بن زياد بن بدران ينصح المخاريم بترك الخلاف مع أولاد عمهم الغييثات الذين ينتمون لصهيب بن زايد

<<  <  ج: ص:  >  >>