ويقولون: أن أولاد حسن بن جري بن صهيب اثنان سباع، جد آل (بوسباع) وحسن جد آل (أبا الحسن) عشيرة ابن قُوَيْد.
ويقولون: إن الخييلات والمشاوية والعمور والحقبان والمصارير أنهم من تغلب وأنهم يجتمعون مع الدواسر في دوسر، فالله أعلم، انتهى.
ومع إحكام هذا التفريغ لأفخاذ الدواسر وبطونهم إلا أنه لا يتفق مع ما هو معروف من عدم صلة الأبوة وقرابة النسب بين تلك البطون، فلا يزال بعض الدواسر أنفسهم ينتسبون إلى تغلب العدنانية، مع اتفاقهم على أن الأصل في قبيلة الدواسر يرجع إلى الأزد القحطانية.
والحديث في إرجاع كل فرع من فروع القبائل العظيمة في هذا العهد، عديم الجدوى، لعدم المصادر التي يصح الاعتماد عليها، وهذا لا يختص بالدواسر، بل يعم جميع القبائل العربية في الجزيرة باستثناء قبائل صغيرة لم تغادر مواطنها القديمة ولم يخالطها أحد في سروات الحجاز خاصة.
وكانت جريدة "الجزيرة" التي تصدر في مدينة الرياض قد نشرت في عددها الصادر في يوم الجمعة ١١ رجب ١٤٠١ هـ حديثا لأحد أهل المنطقة الشرقية فهم منه أن الدواسر في المنطقة الشرقية لا صلة لهم من حيث النسب بالدواسر، سكان الوادي المعروف بهم، فأثار استنكار الدواسر في المنطقة، فكتب الشيخ حمد بن عيسى بن راشد الدوسري في تلك الجريدة في عدد يوم الإثنين ٢١ رجب سنة ١٤٠١ هـ مقالا مطولا يستنكر ما جاء في ذلك الحديث ويقول: إننا ننتمي إلى العمور من الدواسر ولي في ذلك دليلان أولهما أن العم محمد بن راشد الدوسري قد أوقف وقفا في عام ١٣٥٤ وأسماه وقفا لوالدي راشد بن جبر الدوسري العمرى، وأعرض مع هذا صورته (ونشرت الجريدة الصورة).
والدليل الآخر ما ذكره الشيخ حمد الحقيل في كتاب "كنز الأنساب" - ص ١٣٠ - الطبعة الخامسة. إلى أن قال:(فنحن كتلة واحدة أصلنا من الوادي، وأبناء عمومة).