للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونشرت الجريدة أيضًا في يوم الثلاثاء ٢٢ رجب ١٤٠١ مقالا بتوقيع محمد ابن يوسف الدوسري قال فيه: (فدواسر المنطقة الشرقية يعود أصلهم إلى الوادي) ونقل نصوصا من كتاب "دليل الخليج" منها (ص ٣٧٢٧): أقام الدواسر فيها عدة سنين (يقصد جزيرة الزخنوتية الواقعة على بعد عشرة أميال في الجنوب الشرقي من العقير) عند هجرتهم من نجد إلى البحرين وفي ص ٥٧٦: (دواسر البحرين) هاجروا من نجد، بينما تحولوا نحو الشرق تدريجيا، بعد أن قضوا سنين عديدة في الطريق، عند جزيرة الزخنوتية، وأخيرا وصلوا إلى البحرين عام ١٨٤٥ م، وحوالي ثلاثين عائلة من القبيلة يقيمون في الدوحة في قطر، وربما نفس العدد يقيم في الكويت، وتوجد شُعَب من دواسر البحرين في منطقة الساحل الإيراني - إلى أن قال نقلا عن ذلك الكتاب: وبعض هؤلاء في البحرين ينتمون إلى قسم يعرف بالدموخ الذين يذكرون أنهم ينتمون إلى حسن، من نفس القبيلة. وذكر الشيخ حمد بن عيسى بن راشد الدوسري أن الدواسر نزحوا من البحرين يوم ٢٧/ ١١/ ١٣١٤ هـ إلى الخبر والدمام - وأوضح سبب نزوحهم في جريدة "الجزيرة" (العدد ٣٢٠٥ يوم الإثنين ٢١ رجب سنة ١٤٠١ هـ) انتهى.

ومما يعترض الباحث مما لا يجد له مصدرا ملخصا يعول عليه تحديد أزمان انتقال فروع القبائل من بلادها القديمة، وتفرقها فمع أن موطن الدواسر المعروف الآن هو واديهم الذي عرف بهم - إلا أن كثيرا من فروعهم انتشروا في نجد، وفي سدير، وفي القصيم - غير الفروع الكثيرة في شرق الجزيرة.

ويرى الشيخ عبد الله البَسَّام في كتابه "علماء نجد" (١) أن من المعروف أن جميع بطون وأفخاذ الدواسر المنتشرة في مدن وقرى نجد، ترجع إلى جد واحد، هو فانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد بن زياد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس من الأزد.

وبصرف النظر عن سلسلة هذا النَّسب فرأي الشيخ عن رجوع الفروع إلى أصل واحد له ما يقويه وخاصة الوَدَاعِين - أي بالنسبة لمن ينتسب إلى ودعان من تلك الفروع.


(١) ٧٩٧ (حاشية) و ٨١٠ و ٨٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>