ففي يوم ١٩/ ٣ / ١٤٠٢ هـ انتقل مساعد بن جار الله الغزي إلى جوار ربه بسبب حادث مروري اليم تعرض له مع صديقيه الشاعرين: عبد المحسن العوهلي وعبد العزيز البادي وهما من كبار أهالي عنيزة وشعرائها المميزين وكان ثلاثتهم قادمين من الرياض ومتوجهين للزلفي وحصل لهم الحادث المروع الذي أودى بحياة مساعد الغزي وصديقه عبد العزيز البادي، أما عبد المحسن العوهلي فقد نجا من الحادث وأخذ ينعي صحابيه وقتا طويلًا، وقد ترك مساعد السمعة الطيبة وسبعة من الولد وبنتا واحدة، وأبناؤه هم: حمد، عبد العزيز، سبهان، غزي، سعود، جار الله، طلال.
ومن المراثي العديدة التي قيلت بمساعد رحمه الله طويلة لشاعر الزلفي الكبير أحمد الناصر منها:
رفيقي اللِّي راح لا وأسفا به … أقفي مثل من راح أقفى ولا عاد
مرحوم ياللي ما بعد صك بابه … بينه وبين الموت حزه وميعاد
مرحوم ياللي ينفقد في غيابه … وطيبه ينادي به على روس الاشهاد
اللِّي جمع غير الشهامة حبابه … بيض طواريقه تنادي بعواد
وقال صديقه الشاعر عبد الله السلوم:
لا والله إلَّا صابك الحزن يا دار … ومن مر جنبك سأل دمعه ومعذور
من راح منك مديح الضيف والجار … شيخ عسى سالف خطاياه مغفور
أبو حمد معروف في طيب الأذكار … مساعد الغزي له الطيب منشور
له مجلس يجمع ربوع وخطار … بابه مشرع ما على الباب ناطور
ومما قاله الحميدي الحربي:
مرحوم يا من جد وبما وجد جاد … ما فيه عيب إلَّا دماثة جنابه
له مع رجال الطيب مصدر وميراد … من شيد الديوان ما صك بابه
حيث أنه له من كل الأبداد وراد … مع كثرهم يزداد صدره رحابه