للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مؤلف هذا الكتاب الأستاذ محبوب:

أعطى شيخ قحطان محمد بن هادي بن قرملة ناقة لصديق له من الرجبان من حاضرتهم يتمنحها، فلما انتهت فترة التمنح جعلها الرجباني وديعة عند أحد القثامين في البادية ولما أجدبت الأرض وخشي القثماني هلاكها باعها دينا.

فلما وصل الخبر إلى ابن هادي بعث بقصيدة إلى الودعاني لأنه كان كفيلا ليسعى له بإعادة ناقته، وعم بالخطاب الدواسر أهل الوادي.

قال ابن هادي:

يا راكب من فوق طلق الذراعين … يطوي مسير اليوم في قدر ساعه

مرباه في الظفرة بلاد النسيين … ويعجبك في الأرض السماح ارتباعه (١)

يا فاطري باللي ثمنها ثلاثين … اللي تهاوى للجمل باندفاعه (٢)

ياما رعت من مربخ زاهره زين … وميرادها عد تعاون سباعه

يافاطري عجي قصور الوداعين … حني حنين كل من سمع راعه

وثني حنينك عند قصر الخماسين … وأخص عبد الله صبي الوداعه

وحني على الرجبان هم والقشامين … من مثلهم حط الوداعة بضاعه (٣)

والا على الجريان نزاعة الدين … شراية للمدح لاجا مباعه (٤)

نجد سلاطين العرب عنه دارين … نجد ترى قومي غدوا به قلاعه

ان كانهم باروا ولاهم بموفين … باروا ويبراهم ولي الشفاعه (٥)


(١) الظفرة: قال المؤلف: في عمان.
النسيين: قال المؤلف: قبيلة في عمان.
(٢) يعني بالريال الفرنسي.
(٣) يقول: كيف تكون الناقة عندكم وديعة فتتخذونها تجارة؟!.
(٤) الجريان: المساعرة وآل بريك من جرى بن صهيب.
لا جا: إذا جاء.
(٥) قال أبو عبد الرحمن: تمت القصيدة برواية المؤلف ومن تمام الفائدة إيراد رواية منديل وهي هذه:
ياراكب من فوق طلق الذراعين … يطوي مسير اليوم من طول باعه
يسرح من الظفرة بلاد النسيين … يعجبك بالخد السماح ارتباعه
حدر على الجريان هم والخرامين … شراية للمدح لا جا مباعه=

<<  <  ج: ص:  >  >>