للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعندما وصلت القصيدة للوداعين أرسلوا ناقة عوض ناقته وقصيدة من الشاعر مبارك بن مويم الودعاني يقول فيها:

يا الله يا جزل العطا مرقب العين … يا ابا الجمايل منك نرجي الشفاعه

انك تزينها وتظهر على الزين … وترفع مقام اللي رفيع شراعه

مبارك باع قاف يشوق المغنين … صعب القوارع ذَلَّله لين طاعه

زعته وجالي مثل ورد محيمين … مال نذيره من مفاليه زاعه (١)

ياراكب من فوق طلق الذراعين … أوارك ما وقفت للمباعه

مربعات صوب حدبا الكليبين … ومن راك تثليث رعت من رجاعه (٢)


= وسند على الرجبان هم والقثامين … من مثلهم حط الوداعة طماعه
يافاطري حني قصور الوداعين … حني حنين من توحاه راعه
حني حنين حول قصر الخماسين … ومخصوص عبد الله صبي الوداعه
يا فاطري يا اللي ثمنها ثلاثين … وإلا معانقة الجمل باندفاعه
ياما رعت من باطن زاهره زين … ميرادها عد تعاوي سباعه
يبرى لها قب سواة الشياهين … قب إلى هد القواصر قطاعه
بديارنا كل العرب عنه عجزين … والا ترى قويم غدوا به طماعه
إن كان هم نسبوا ولاهم بناسيين … باروا يبريهم ولي الشفاعة
الله يثبتنا على كلمة الدين … دين النبي ياحي ذيك الطماعه
(١) وجالي: وجاء لي.
زاعه: ساقه.
قال ابن فارس في مقاييس اللغة ٣/ ٣٧ "الزاء والواو والعين كلمة واحدة. يقال زاع الناقة بزمامها زوعا: إذا جذبها قال ذو الرمة:
وخانق الرأس فوق الرحل قلت له … زع بالزمام وجوز الليل مركوم
وقال العزيزي في قاموس العادات ٢/ ٣١: "زاع نهض بسرعة وزاعت كبده غثت معدته.
زوعة زوعات هول، وهذا الاستعمال في لهجة أهل عجلون".
وقال فالح حنظل في معجمه ص ٢٧٧: "زواع: القيء، وزاع: أي قاء والأصل في اللفظة أتاعه أي قذف القيء، ففي الصحاح، أتاع الرجل أي قاء.
وفي القاموس: أع أعْ حكاية صوت المتقيئ".
وعلق غسان الحسن بقوله: "أرجح أن تكون من زاع يزوع زوعا بمعنى دفع الشيء إلى قدام شأن المتقيئ".
قال أبو عبد الرحمن: الصواب عدم الإبدال، وأن الأصل جذب الناقة بالزمام ثم توسعوا في استعمال زاع.
(٢) حدبا الكليبين: قال المؤلف: مرتع للإبل في المريبخ بين الدواسر وقحطان بالجنوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>