للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سحم فقايرها وحم العثانين … وعلى الضحى تشدي المها بالتماعه (١)

تلفي لنا شيخ وراعي نبا زين … محمد ولد هادي طويل ذراعه

حاذور من المسمار لا يقرب القين … يخطر عليها قينها بانقطاعه (٢)

ومن الغلق حاذور لا يقرب العين … يخطر عليها عينها بانقضاعه (٣)

حنانتك ذا اللي تعج الوداعين … حني حنين كل من سمع راعه

ما راعنا المدفع وقبس العثامين … لاطار من زين الوصايف قناعه (٤)

من جدنا في فرعة البقع مرسين … وكم شيخ قوم حط فوقه شباعه (٥)

يرصخ بنا غرس كما راصخ التين … ما احلى تقاود دبسها واتباعه (٦)


(١) العثانين: قال في القاموس: العثنون شعيرات طوال تحت حنك البعير.
(٢) القين: قال في تاج العروس ٩/ ٣١٦: الحديد يقينه قينا عمله وسواه.
وقان الشيء قينا لمه، وقان الإناء قينا أصلحه.
وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز:
ولي كبد مجروحة قد بدت بها … صدوع الهوى لو أن قينا يقينها
ويقال قن إناءك هذا عند القين.
وقان الله فلانا على كذا يقينه قينا خلقه.
والقين العبد. قال أبو عبيد: كل عبد عند العرب قين جمعه قيان بالكسر. والقين الحداد يذهب به إلى معنى العبد لأنه في العمل والصنعة بمعنى العبد.
قال الأزهري رحمه الله تعالى: كل عامل بالحديد قين عند العرب.
وفي حديث خباب رضي الله تعالى عنه: كنت قينا في الجاهلية.
وقال ابن السكيت: قلت لعمارة: إن بعض الرواة زعم أن كل عامل بالحديد قين؟.
فقال: كذب إنما القين الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكير.
ولا يقال للصائغ قين ولا للنجار قين.
وقال السكري رحمه الله تعالى: كل صانع يعالج صنعة فهو قين إلا الكاتب جمعه أقيان وقيون ومنه حديث العباس رضي الله تعالى عنه: إلا الإذخر فإنه لقيوننا.
وبنو أسد يقال لهم القيون لأن أول من عمل الحديد بالبادية الهالك بن أسد بن خزيمة.
(٣) الغلق: حلق في عنان الفرس.
(٤) العثامين: بنو عثمان الأتراك.
(٥) البقع: اسم مكان زراعي في فرعة الوادي.
شباعة: قال المؤلف: الشباعة هي الطين اللين الذي يغطى به الميت في اللحد.
(٦) راصخ: راسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>