للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله:

كريم يا برق حدر يمة الشرق … أخايله لين أول الصبح باني (١)

يادار هذال لها لايح البرق … عساه يسقيها حقوق الغشاني (٢)

عطيته لا من عطى يعطي الفرق … ما هوب من يرتد فيها مثاني (٣)

حر على حر ومجناه من غرق … ما هو من اللي ماكره مشبهاني (٤)

ياباني بيته على مفرق الطرق … وياما خذن ضيف الحمر بالضماني (٥)

ومن ذلك قصيدة معيض بن زايد العصيمي العتيبي من المسحوب في رثاء محمد بن عرفج من الهواشلة وهو رجل كريم أمير على جماعته في الخرج. يقول معيض:

مرحوم يا معطي جزال العطايا … ياللي عن الضيفان ماصك به

بان لعكفان الشوارب بنايا … محمد ربيع اللي نزل والتجابه (٦)

هيف السمين وكل كوما ثنايا … كن الشحم عنده فرايس ذيابه (٧)

من روس قوم ينطحون السرايا … دون العشاير يصعبون الحرابه

أهدي على قبره سلامي هدايا … أعداد ما خط القلم بالكتابة

ومن ذلك أن بندرا الهاجري كان عائدا من مكة المكرمة ومعه رفاقه بعد أداء فريضة الحج فقال وهو على ظهر ذلوله يتمنى أن يكون مبيتهم عند محمد بن ناصر من الرجبان ويلقب بشين الحلايا وكان مشهورا بالكرم:


(١) باني: بان وانجلى.
(٢) الغشان: دجنة السحاب.
(٣) الفرق بضم الفاء وسكون الراء وهي الناقة إذا شق نابها والمثاني: الاستثناء.
لأن هناك من يهب الناقة باستثناء بأن تكون منيحة لأيام معدودة، أو أن ما في بطنها للواهب.
(٤) غرق: جبل أملس طويل أعلاه.
مشبهاني: غير محقق.
(٥) الحمر: الأحمر وهي قرية قرب ليلى شمال الهدار.
(٦) عكفان الشوارب: شواربهم معكوفة كناية عن الشجاعة والرجولة.
التجابه: لجأ إليه.
(٧) تنايا: تتمايل.

<<  <  ج: ص:  >  >>