للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الشيخ منديل أنه كان بين المحلف من القبابنة وبين الدواسر جوار فأغار الدواسر على المحلف خطأ وذبحت فرس ابن جفيران من المحلف فقال هذه القصيدة يهيب بعبيد الدوسري لأداء ما أخذ ولقد استجاب عبيد للنداء.

قال سعد بن جفيران:

يا سابقي لاقودوهن بالارسان … مثل الطموح اللي لشوق تهاوي

عقرت بيوم فيه عج ودخان … عند العشاير يوم جتها البلاوي

عقارها بان حفيظ صدق بوكدان … وهي بقصرة مقحمين الاهاوي

يركب جواده عقب ها الفعل بجحان … وانا جوادي بين هاوي وعاوي

قصيرة الشجعان ذربين الايمان … كبار الصحون محرقين القهاوي

رباعهم يشبع بها كل جيعان … في ضفهم كن الفقير غناوي

إلى قوله:

الحق ما يديه غفلة ونسيان … الا مخابيط وضرب وعزاوي

وتشبيب ضيان وتقليط سلفان … وجمع الجدود النايدة والنخاوي

وفعلا قام بها عبيد وخلصه فيما طلب (١).

ومن المناسبات ما جاء في قصيدة راجح الزريري السبيعي يثني على قبيلة الصخابرة من الدواسر في بديع الأفلاج وكان نازلا معهم مدة طويلة فلما رحل عنهم تذكر جوارهم فقال:

يا الله طلبتك مزنة عقربية … وسمية ما ازين تلاجي زفيرها

تنشي على العارض وتجنب وتنتحي … لمدهال عرب والوضيحي خشيرها (٢)

تسقي مداهل لابة احسنية … ماداست أفعال الردى في مشيرها


(١) من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ٤/ ١٨٢ - ١٨٣.
(٢) عرب: إبل.
الوضيحي خشيرها: شريكها.
يعني أنها تشارك الوضيحي في مرعاه وهذا كناية عن البعد؛ لأن الوضيحي يوجد حيث لا أنيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>