للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل بيوت شيدوها على النبا … ما زعزعوها يوم جاهم نذيرها (١)

واهل مزاريخ بلاها على العدا … واهل فرنجيات سو ذخيرها (٢)

لا من غزاهم جردة ديهمية … أعموا مضاوبها وعاقوا كبيرها (٣)

أعفوا طوارف نشرهم من حفيفهم … لين الخلايا حشمت مع فطيرها (٤)

ومن الشعر الذي قيل في الدواسر هذه القصيدة لعلي بن سعيد بن بلال اليامي شيخ قبيلة آل محيي، وهي من السامر يمدح عبد الله الفهاد الفصام.

قال علي وهو شاب معاصر:

على الله سقناها وهي بالرسن تنقاد … هدية وفا ماني على السوق جالبها

قصيدة يجبي بين القصايد لها ميراد … على الحوض وقلوب العواريف تشربها

عن الخيب أبعد من خزاين ثمود وعاد … وعلى اليب اللي يفعل الطيب ما اقربها

من النعم والبيضا عليها ثياب جداد … ومضمونها قول على الفعل يجذبها (٥)

تخيرتها وأشهرتها في عريب اجداد … بنى سمعة الفصام واكمل مطالبها

وهي شهرة للقرم والقرم فوق شداد … من قروم قوم عاليات مناسبها

فوارس مساعرة لهم تشهد الاشهاد … لهم عزوة مشهورة يعتزون بها

خيالة صخاف الشول كسابة الامجاد … لا طار ستر الغانية عن ذوايبها

بني زايد اللي تنطح الضد في الميعاد … دواسر تمكن في عداها مضاربها

هل العرف واهل السيف والمنسف المعتاد … واهل جيرة ياسم عطا الجار صاحبها


(١) نذيرها: من يحذر بقدوم الأعداء.
(٢) مزاريخ: رماح.
(٣) ديهمية: مظلمة لكثرة عددها وعتادها.
ولا أدرى هل الاشتقاق من الدهمة وذلك هو الظلمة، أم من الدهماء وهو العدد.
على أن الدهمة والدهماء من أصل اشتقاقي واحد.
مضاويها: نورها وضوؤها.
عاقوا كبيرها: قتلوا أميرها أو أسروه.
(٤) حفيفهم: علوهم.
ووجه الاشتقاق إما من حفيف الصوت لأن لإغارة العدو حفيف، وإما من الإحداق بالأحفة وهي الأطراف لأن غرض العدو الإحداق.
(٥) من وسائل التعبير عن الشكر والثناء والمناداة في المجتمعات بصوت عال: البيضاء لفلان .. بيض الله وجه فلان .. حقه البيضاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>