للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا يا مل عين في نكد ومكابدة وإزعاج … وهموم عن لذيذ النوم توذيها وتزعجها

ولو لحفتها ريش النعام ورفشها الديباج … فلا والله تنوم ولو بها بنج ببنجها

يلج القلب من بين الضماير لجة الحجاج … وكما لجة الاذاعة عندما تنشر برامجها

أحاول كتمها واصبر على نار كما الوهاج … وبراكين بصدري ضغطها العالي يخرجها

ولا في اليد وسيلة حل ابستدرج بها استدراج … سوى الشكوى على ابطال مواضيعي تعالجها

عيال الشهم ابن بدران حمال الشرف والتاج … زعيم القوم راعي افعال وخيول يسرجها (١)

وسيوف مرهفة ترمي علفها من على الاسراج … تشوق العين ذي حدين صانعها معوجها (٢)

نخى في الزايدية ثم جمعهم من ورا الافلاج … وتقدم في جموع مثل ضلعان يدرجها

بليل بارد يفوح راسه كنه الهداج … ويقول ابنا اتسع يابرك قد ضاقت مناهجها (٣)


(١) يعني عامر بن زياد آل بدران أمير الدواسر في عصره.
(٢) علفها: ضحاياها.
(٣) لشدة غضبه وإمعانه في تدبير الغارة في ليلة شاتية باردة وجده ابن أخته المبيعيج يحرك طرف عمامته يروح عن نفسه لشدة الحر، ولكثرة الجيش فكأن البر ضاق حوله إذ وجده ابن أخته يناجي نفسه ويقول: اتسع بنا يا برك.
هداج: عد كثير الماء على التشبيه بهداج تيماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>