للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الكُلاب: أود، وزبيد، وجزء من سعد العشيرة، وزيد اللَّه بن سعد العشيرة، وعائذ اللَّه بن سعد العشيرة، وبنو صلاءة من بني الحارث بن كعب، قال المؤلف: هذه مذحج الشام، وهي وقبائل أخرى من مذحج انضمت إليها فأصبحت تسمى (قحطان).

الرهاويون: قال في الطبقات قدم خمسة عشر رجلا من الرهاويين، وهم حي من مذحج، على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سنة عشر، فنزلوا دار رملة بنت الحارث، فأتاهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتحدث عندهم طويلا، وأهدوا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هدايا منها فرس يقال له المراوح، وأمر به فشوِّر بين يديه فأعجبه، فأسلموا وتعلموا القرآن والفرائض، وأجازهم كما يجيز الوفد، أرفعهم اثنتي عشرة أوقية ونشّا، وأخفضهم خمس أواق، ثم رجعوا إلى بلادهم، ثم قدم منهم نفر فحجوا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، من المدينة، وأقاموا حتى توفي، فأوصى لهم بحاد مائة وسبق بخيبر في الكتيبة جارية عليهم وكتب لهم كتابًا، فباعوا ذلك زمن معاوية.

وعن عمرو بن هِزَان الرهاوي عن أبيه قال: وقدمنا رجل يقال له عمرو بن سبيع إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأسلم فعقد له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لواء، فقاتل بذلك اللواء يوم صفين مع معاوية، وقال في إتيانه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:

إليك رسولَ اللَّه أعملتُ نصّها … تجوب الفيافي سَمْلقًا بعد سَمْلق

على ذات ألواح أكلها السرى … تخب برحلي مرة ثم تُعْنق

فما لَكِ عندي راحة أو تلجلجي (١) … بباب النبي الهاشمي الموفق

عتقتِ إذن من رحلة ثم رحلة … وقطع دياميم وهم مؤرق (٢)

وفي "صفة جزيرة العرب": سرو مَذحِج أوله الرَّباحة، والسَّلف وحُمر وتناغم لرُهاء. ويذيّل العلامة محمد الأكوع محقق "صفة جزيرة العرب" قائلا: الرباحة بلدة آهلة بالسكان لآل عزان وتقع شرق البيضاء (٣).


(١) التلجلج: أن تبرك الناقة فلا تنهض، بجري على غيرها.
(٢) كل هذا عن الطبقات: ٣٤٤، ٣٤٥ ج ١.
(٣) صفة جزيرة العرب ص ١٨١ تحقيق محمد الأكوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>