للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رهاء من علة بن جلد من مذحج. كذا قال الهمداني وهو يعدد منازل من جنوب اليمن، فيقول: بهرور لبني رُهاء من علة من جلد من مذحج، ودعوتهم في بني ربيعة (١). (يقصد ربيعة جنب).

النَّخْع: قيل اسمه جسر فسمي النخع لابتعاده عن قومه، وجسر بن عمرو ابن عُلة بن جلد بن مذحج (٢). ومن النخع: الإمام إبراهيم النخعي الفقيه، والأشتر النخعي: مالك بن الحارث كان من قواد أمير المؤمنين علي كرم اللَّه وجهه. كانت ديارهم بأقاصي اليمن. وفد منهم رجلان على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، هما: أرطاة بن شراحيل، والجهيش، واسمه الأرقم، فعرض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهما الإسلام فقبلاة، فبايعاه على قومهما، فدعا لهما ولقومهما بخير، وقال: "اللهم بارك في النخع" (٣)! وعقد لأرطأة لواء على قومه، فكان في يديه يوم الفتح وشهد به القادسية فقتل يومئذ فأخذه أخوه دريد فقتل فأخذه سيف بن الحارث من بني جذيمة فدخل به الكوفة (٤).

وفي خبر آخر: كان آخر من قدم من الوفود على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفد النخع، قدموا من اليمن في النصف من المحرم سنة إحدى عشرة، وهم مائتا رجل، فنزلوا دار رملة بنت الحارث، ثم جاءوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مقرين بالإسلام وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن، وللخبر بقية (٥).

وكانت النخع إلى جانب الإمام علي، كرم اللَّه وجهه، يوم صفين.

جنب: وهم منبّه، والحرث، والفلي، وسنحان، وهفان، وشمران. قيل سموا جنبًا لأنهم جانبوا أخاهم صداء بن يزيد فحالفوا سعد العشيرة، وحالف


(١) نفس المصدر ص ١٩١.
(٢) سبائك الذهب ونهاية الأرب والاشتقاق، ولسان العرب.
(٣) هذه قد تكون من الأقوال الموضوعة، ذلك أن دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا شك مستجاب، ولكننا لم نر بركت نزلت بالنخع!
(٤)، (٥) الطبقات (٣٤٦ ج ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>