للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الشيخ العلامة حمد الجاسر (رحمه اللَّه) فقد نسب الشثور إلى آل زياد من بني عامر بن صعصعة من هوازن من قيس عيلان من مضر العدنانية (١)، وقد اعتمد في ذلك على ورقة بخط الشيخ عبد اللَّه بن زيد آل محمود قاضي قطر كتبها عام ١٣٦٦ هـ نقلها من مخطوطة لجده لأمه الشيخ صالح الشثري (٢) المتوفى عام ١٣٠٩ هـ، وقد نقل الشيخ صالح هذا النسب من كتابة الشيخ ناصر بن غانم الشثري الذي قيل عنه إنه مفتي ديار فلج اليمامة.

كما نسب أحد الشثور -وهو الأستاذ محمد بن ناصر الشثري- أجداده إلى بني زياد في كتابه "إتحاف اللبيب في سيرة الشيخ عبد العزيز أبو حبيب" اعتمادًا على هذه النسخة، والذي يترجح عندي أنهم من الحرقان من عبيدة من جنب من مذحج من قحطان نسبا وأنهم من بني زياد بن قير عيلان حلفا - واللَّه أعلم.

وعن تأريخ الشثور في الأفلاج قال:

قدم الشثور إلى الأفلاج من جهات جنوب الجزيرة العربية (تثليث والصبيخة وطريب وما حولها) في القرن السابع الهجري فتحالفوا مع بقية باقية من بني كعب ابن ربيعة مما جعل النسابين يرجعهم إلى بني زياد من قيس عيلان من مضر، وحواضرهم في الأفلاج موضعان هما أسيلة والنقية.

* أسيلة: سكنها الشثور في القرن السابع الهجري وما بعده وصار لهم فيها تاريخ طويل وهي تقع عن ليلى شمالا ولا تزال تعرف بهذا الاسم.

* النقية: هي قرية عريقة سكنها فخذ كبير من الشثور تقع شرق مدينة ليلى ولا تزال بعض حيطانها قائمة (٣)، وقد شهد هذان الموضعان حضارة ومجدا قبل القرن الحادي عشر الهجري ولا ريب أن قبيلة عاشت هذه الحقبة من الزمن وبهذه الكثرة أن يكون فيها علماء أفاضل وشعراء نبلاء ورجال لهم تاريخ ولكن التاريخ لم يدوِّن شيئا من أخبارهم وآثارهم فقد كان ضنينا علينا بذلك، ولا نعرف من علمائهم قبل القرن الثالث عشر إلا الشيخ ناصر بن غانم الشثري الذي قيل عنه إنه


(١) انظر أنساب الأسر المتحضرة في نجد، ص ٤٠٥.
(٢) وهو الشيخ ابن محمود من الأشراف وهو يمت إلى الشثور بصلة الخؤولة.
(٣) انظر فصل المعالم الأثرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>