للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(آل عاصم) عن الدُّهْم وكُحَيْلَة بن عافِص، وكُحَيْلَةُ مشَيْرِيْق، وكُحَيْلَة الخُرْس، وكُحَيْلان أبو منقارة، وكُحْيلان ابن عُمر، وغير ذلك، ونقل عن ثعلب بن شَرِي من مشايخ عَبِيْدَة عن كُحَيْلَة المرْيُوم، وعن مُعَيقِل بنَ مذْكر وردَيني بن هاشم من آل عاصم عن كُحَيْلَة مُشَيرِيْق، ونقول أخرى فى مواضع متعددة، مما يدلُّ على بَصَرِهِم بأنساب الخيل، وأن مرابطها القديمة كانت عندهم من عهد (الضَّيَاغِم) وغيرهم.

ويبدو أن الخيل قَلَّتْ في قبائل قَحْطَان وأنها انتقلت منها إلى القبائل الأخرى.

يُروى أن الإمام فيصل بن تركي غضب على محمد بن هادي، شيخ قحطان، فأهدى له الشيخ مسترضيا فرسين من عتاق الخيل، وهما (الحَرْقَاء) و (نايف) وقال في ذلك قصيدة منها قوله (١):

يا اللَّه يا منْشي مزُون طهَايفْ … افرجْ لمَنْ هُو مَا يجي دَرْب مُنْقود

أدْنَيْت انا (الحرقا) وقَلَّطت (نايف) … ورَدُّوا عليَّ الهَدْو ما ابْغِي له ردُود (٢)

(نايف) على اسْمه جَا عَدِيْم الوصايف … مُنَفِّلُة رَبِّي على الخيل به زَوْد

أبوهُ سَبَّاق لخيَلِ الطوايف … وامُّه ثمنْها تسعةَ آلاف مَنْقُود

يا شيْخ لا تسمعْ هْرُوْجَ الحفايِفْ … خُذُ جَابتي يا منْقَع الطِّيْب والجود (٣)

لو كنتْ (عَوْد) لي فُعولٍ عنايفْ … ورَبْعِي تطاوعْني على الهُون الكُود (٤)

حنَّا على ضِدِّكْ جْبال نوايفْ … وحنَّا لك أَطْوَع من عُنَيْبر ومسعود (٥)

لِي لآبةٍ تُرْوِي حدُودَ الرهايفْ … لاجَا نهارٍ فيه حَاوي ومَطْرُود (٦)

ما نشتحِنْ من حرْب كلَّ الطوايفْ … إلى بَدا لازمِكْ حِنّا لك جنود


(١) "من آدابنا الشعبية"، ج ١، ص ٦٧، منديل بن محمد آل فهيد.
(٢) قلَّطْتُ: قَدَّمْت. الهَدْوُ: ما أهديته.
(٣) هروج: كلام. الحفايف: الأعداء. جابتي: قولي وما أجيبك به. مَنْقع: مكان.
(٤) عود: شيخ كبير السنّ. الكود: الكائد الصعب.
(٥) عُنَيْبر ومسعود من غلمان فيصل.
(٦) لابة: قبيلة وجماعة، الرهايف: السيوف، لاجا إذا جاء، حاوي: كاسب غنيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>