البلدان يأمرهم بالطاعة له فأطاعه أهل العارض والمحمل وسدير والوشم ووفد عليه كثير من أمراء البلدان وكان صاحب بلد حريملا حمد بن مبارك بن عبد الرحمن الراشد، وأمير بلد الرياض ناصر بن حمد بن ناصر العائذي، وزقم بن زيد بن زامل العائذي أمير بلد الدلم لم يجيبوه إلا بالمحاربة.
وفي سنة ١٢٣٦ هـ: سار مشاري بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود بمن معه من أهل العارض والمِحْمَل وسدير والوَشْم والبوادي، وتوجه إلى الخرج وحاصر أهل بلد السَّلَمَيَّةَ حتى استولى عليها.
ثم سار إلى بلد اليمامة المعروفة من بلدان الخرج وحصرها حتى استولى عليها.
ثم سار إلى بلد الدلم فخرج إليه أميرها رَقْمُ بن زيد بن زامل العائذي وبايعه على السمع والطاعة.
في سنة ١٢٤٠ هـ: في رمضان ارتحل تركي من شقراء بمن معه من الجنود وتوجه إلى الخرج ونزل على بلد الدلم وأميرها إذ ذاك زقم بن زيد بن زامل العائذي، وحاصر البلد مدة أيام ثم طلبوا الصلح من تركي بن عبد اللَّه فوقع الصلح بينهم وبينه، على خروج رقم بن زيد بن زامل هو ومن معه من عشيرته وأتباعه، على دمائهم، وتم الصلح على ذلك فخرج زقم ومن معه من البلد، وأرسلهم تركي إلى الرياض واستولى تركي على بلد الدلم وأخذ جميع أموال آل زامل من خيل وركاب وصلاح.
وقال ابن عيسى: في سنة ١٢٨٩ هـ وفي هذه السنة وفي ربيع الأول الوقعة التي بين أهل شقرا وأهل أُثيفية، في وسط بلد أثيفية، قتل فيها من أهل أثيفية عبد اللَّه ابن الأمير سعد بن عبد الكريم بن زامل، وعبد اللَّه بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن زامل.
وقال: وفي سنة ١٣١٠ هـ حصل وقعة بين عيال سعد بن زامل وأتباعهم وبين آل عبد اللَّه بن زامل وأتباعهم، أهل أثيفية، وآل زامل المذكورون من عايذ، قتل من الفريقين ثمانية رجال.