وقال ابن بشر: وفي سنة ١١٩٧ هـ غزا زيد بن زامل صاحب الدَّلَم بجيش نحو المائتين، وأغار على بوادي سُبيع، فأخذ منهم إبلا ثم قفل راجعًا. وكان سليمان بن عُفَيصان غازيا بجيش نحو ثلاثين مطية، سيرهم عبد العزيز يتخطَّفون لِقُطَّاع الطريق، وكانوا قريبا من البوادي حين أخذ زيد الإبل، فلما علم ابن عفيصان ومن معه بذلك اطّلَبُوهم فلحقوهم. فلما تقابل الجيشان حصل بينهم مناوشة رَمْي بالبنادق، فثارت رمية من عند قوم ابن عُفيصان، فقدرها اللَّه سبحانه في زيد المذكور فكانت حتفه، فسقط من كُوْرِ مطيته ميتا، ذكر لي أنه لما سقط من الكور تعلق كُمُّ عباءته في غَزَال الكُور، فأخَذَ هُنَيْئةً وهو متعلق بالعباءة في الكُور، والمطية في شدة سَيْرها، فأوقع اللَّه الفشل في قومه بعد قتله، فقتل منهم نحو عشرة رجال وأخذوا ركابهم واستنقذوا إبل سُبيع. انتهى.
وقال ابن بشر: وفي ١١٩٨ هـ عدا براك بن زيد بن زأمل وأهل اليمامة على بلد منفوحة فقتل بينهم عِدَّة رجال. انتهى.
وفي سنة ١١٩٩ هـ: سار سعود بن عبد العزيز إلى الخرج فصادف في طريقه قافلة لأهل الخرج وغيرهم خارجة من الأحساء فأخذها، وقتل نحو سبعين رجلا منهم زامل بن زيد بن زامل العايذي صاحب بلد الدَّلم، وزيد الهِزَّاني، صاحب بلد حريق نعام، وسنان بن شاهين.
وفي سنة ١١٩٩ هـ: قتل براك بن زيد بن زامل العايذي أمير بلد الدلم المعروفة من بلدان الخرج قتله ابنا عمه: زامل وعبد اللَّه ابنا محمد بن راشد الأبرص، وتولى بعده في الدلم أخوه تركي بن زيد بن زامل.
وقال أيضًا: وفي آخر ذي الحجة سنة ١١٩٩ سار سعود بالجيوش المنصورة وقصد الخرج ونازل بلد الدَّلم، وحاصرها فوقع بينه وبين أهلها قتال في النخيل، ثم ألجؤوهم إلى البلد، وقتل أميرها تركي بن زيد بن زامل ومعه عدة رجال واستولى عليها، واستعمل فيها أميرًا سُليمان بن عُفَيْصان، ثم أذعن جميع الخرج وبايعوا على دين اللَّه ورسوله والسمع والطاعة. انتهى.
وفي سنة ١٢٣٥ هـ: قدم تركي بن عبد اللَّه بن محمد بن سعود هو وأخوه زيد على محمد بن مشاري بن معمر في الدرعية وكان مستمرا على مكاتبة أهل