للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا داعي للإطالة في ذكر من يُسَمَّى بعائذ.

وأرجح الأقوال وأصحها في نسب هذه القبيلة ما سبقت الإشارة إليه من أنها من عَبيْدَةَ، من جَنْب من قَحْطان، على ما هو معروف بين الأسر التي تَنْتَسب إليها، وقد تكون عائذ عُقيل التي ذكر الهجري شملها هذا الاسم.

وكنت نشرت مقالا في مجلة "العرب" (١) حول نسب هذه القبيلة رَجَّحْتُ فيه كونها عدنانية النَّسب، ولكن اتضح لي -فيما بعد- أن هذا وإن صَحَّ على بعض فروع القبيلة، فإنَّ أصلها من قحطان.

ويؤيِّد هذا ما جاء في كتاب "طُرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" (٢) في ذكر آل ضيغم من جَنْب ونَصُّهُ: وإخوتهم من أُمِّهم آل عائذ وآل راشد وبنو قيس وآل السفر وآل الصلت وأصحابهم، يسمون الأَبْطن من ولد معاوية الجنبي (٣).

وذكر أن روحَ بن مدرك أحد أجداد آل ضَيْغم تزوج عَبِيْدَةَ بنت مُهَلْهل بن ربيعة بعد معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث الجنبي. انتهى.

وهذا الكلام وان لم يكن صريحا في ذكر القبيلة التي تشمل فروعًا كثيرة، إلا أنه يتفقُ مع ما يقوله المنتسبون إليها (والناس مأمونون على أنسابهم).

وقول صاحب "طرفة الأصحاب" قد ينطبق على فرع منهم - أي بعد انتقالهم إلى نَجْد، لأنه بعد زَمَن ياقوت بنحو نصف قرن.

وينتسب إلى عائذ أسَرٌ كثيرة منها: آل زامل (آل عثمان)، وآل عفيصان، وآل البجادي، وآل كِنْهِل، وآل سيف، وآل محسن، وآل معيذر، وآل خنين، وآل على -بالتصغير- وآل داعج. وكل هؤلاء من الخرج.

وآل أبا بُطين في سدير، وآل شهيل، وآل عمار، وآل داعج في المزاحمية، وآل سالم، وآل عواد في الدرعية، وآل إدريس وآل سليمان في الحوطة، وآل معتق في الزلفي، وآل موسى في أشيقر.


(١) س ٥ ص ١١٥٧.
(٢) تأليف السلطان بن يوسف بن رسول المتوفى سنة ٦٩٤.
(٣) وفي "إمتاع" ١٥: في الكلام على سُدير جد الأسرة السديرية بزعم مؤلف الكتاب (فتوجه سُدير حتى استقر في وادي الفقي، وتغلب على بني عائذ بن سعد العشيرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>