للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلاحظ في قصائد ابن رشيد والشريف رغبتهم فيما لدى محمد بن هادي من الخيول الأصيلة والنادرة أحيانًا بنجد كسبها محمد عن طريق الإهداء.

والكسب (قلائع) ورغبته من ناحية فيما لدى الآخرين من خيل أصايل كخيل ابن رشيد.

ويقول الجضعي من الفهر:

يا راكب وجنا تبوح المراهيق … كنه ظليما (١) حاديته الخشومي

تنصى لنا شيخ دلاله على سيق … محمد ولد هادي مرد العلومي

يعطونه الأجناب قب ملاويق … وخذ الأصايل من الأحفه رسومي (٢)

ومن هذه النماذج من الأشعار المتعددة الأطراف تتضح مكانة الشيخ محمد ابن هادي بن قرملة وما يتمتع به رحمه اللَّه من الصفات التي من أهمها الكرم والشجاعة.

وكما يقال (الحق ما شهدت به الأعداء).

يقول الشيخ تركي بن حميد العتيبي:

يا راكب من فوق سلسات الأقران … فج العضود وساسهن من عماني

ملفاك من يروي شبا مقدم الزان … عبد الركاب اللي بها الحيل واني

شيخ نشا بالطيب من روس قحطان … عادتهم فك الحسبْ والعواني

من أشعار محمد بن هادي وأخباره:

كان سلطان الشريف قد طلب من الشيخ محمد بن هادي بن قرملة القحطاني أن يعطيه جوادا من أشهر جياده فكتب له محمد هذه القصيدة:

يا راكب من عندنا فوق هجهوج … سواج مواج بعيد معشاه

ما فوقه إلا الكور والنطع وخروج … وسفيفتين فوق وركيه تزها

اسبق من الدانوق في غلبة الموج … ملفاك سلطان زبون المخلاه


(١) الظليم: ذكر النعام.
(٢) الأعداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>